الجمعة 17 مايو 2024

إثيوبيا تستمر في الاتجاه الأحادي.. وخبراء: عدم استقرار منطقة السد يؤدي لظهور عصابات الاتجار بالبشر

سد النهضة

تحقيقات6-6-2021 | 20:42

محمود بطيخ - سلسبيل فايز

يستمر الجانب الإثيوبي في الاتجاه الأحادي الذي يسير فيه، من خلال توجيه المجتمع الدولي، إلى قرارات يؤكد الكثير من الخبراء على أنها خاطئة، وما هي إلا قرارات استفزازية للجانبين المصري والسوداني.

وأكد الخبراء، أن مصر ما زالت تقدم المفاوضات والحلول الدبلوماسية آخذه في اعتبارها أن إثيوبيا هي إحدى الدول الشقيقة، مشيرين إلى أن المنطقة التي بيني عليها السد عدم الاستقرار عليها يمكن أن يؤدي إلى ظهور العصابات، والإرهاب المسلح، وعمليات الاتجار بالبشر.

إثيوبيا تصر على فرض الأمر الواقع في قضية سد النهضة

وقال الدكتور أحمد فوزي أستاذ الموارد المائية، إن الجانب الإثيوبي في حالة الإصرار والتعنت نحو تقديم أي حلول تصل إلى منتصف الطريق بين مصر والدول الشقيقة، وتصر على فرض الأمر الواقع في قضية سد النهضة بدون مراعاة أي اعتبارات.

وأضاف فوزي لـ«دار الهلال»، أن مصر ما زالت تقدم المفاوضات والحلول الدبلوماسية آخذه في اعتبارها أن إثيوبيا هي إحدى الدول الشقيقة، وأنه في حال فشل المفاوضات السلمية ستضطر مصر إلى اللجوء لمحكمة العدل الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة لتغيير الأمر الواقع بعد الرجوع إلى جهاز الأمن الدولي.

وأوضح أنه طالما الجانب الإثيوبي بهذا الإصرار والتعنت فلن يصل مع مصر إلى أي حلول أو اتفاق بخصوص سد النهضة ستضطر مصر إلى اللجوء للحل القانوني، لافتا أن الفصل السابع لمجلس الأمن الذي ينص على: «أنه يجوز لمجلس الأمن تنفيذ الفصل السابع حال وجود خلل في الأمن العالمي»  لتغيير الأمر الواقع المفروض بالقوة، مشيرا إلى أن النظر أن إجراء مجلس الأمن يجب أن يكون قبل الملء الثاني للسد، وأنه في حال عدم تنفيذ ذلك فمصر لها الحق في اتخاذ كافة الإجراءات والقرارات التي تحمي بها أمنها المائي.


منطقة سد النهضة ذات أهمية قصوى
وقال السفير  محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر تسعى  بشكل جاد، للوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف في ملف سد النهضة، مشيرًا إلى أنها تقبل المبادرات التي بإمكانها تحريك الموقف الإثيوبي من تعنته.

وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة «دار الهلال»، أنها تسعى إلى ذلك مع الجهات المتدخلة لحل تلك الأزمة، مثل الرئيس تشيسكيدي بحكم مكانته، كرئيس للاتحاد الأفريقي، أو الولايات المتحدة التي أوفدت جيفري فيلتمان مبعوثها للقرن الأفريقي منذ عدة أيام، أو الجانب الروسي الذي أوفد سيرجي لافروف وزير خارجيتها، مؤكدًا أن تلك الاتصالات التي تتم، على المستويات الثنائية في الإطار الأفريقي والإقليمي والدولي، تصب في خانة مساعي الأطراف للتوصل إلى حل تقديرًا منهم لمخاطر تلك المرحلة.

وتابع السفير حجازي، أن المنطقة المبني عليها السد، ذات أهمية استراتيجية، لكل الأطراف، فهي منطقة قريبة من المضايق، ومن خطوط الملاحة البحرية، وإمدادات النفط، الأمر الذي سيؤدي عدم الاستقرار فيها إلى اضطراب كبير، يمس الجميع إقليميًا ودوليًا.

وأفاد أن الجماعات الإرهابية يمكن أن تنتشر فيها، ويمكن أن تنتشر كذلك عصابات الاتجار بالسلاح والبشر، والهجرة غير الشرعية، والنازحين، وكلها مخاطر تنجم من الموقف الإثيوبي الذي قد يجلب كل تلك المخاطر على المنطقة وشعوبها وشركائهم الدوليين.