وفرت الآلات والمكينات الحديثة لحصاد القمح الكثير علي الفلاح المصري، ورفعت عنه أعباء ومشقه كبيرة كانت تنتابه خلال عملية الحصاد، من حيث العمال، وأجورهم باهظة الثمن، فكانت لا توجد وسيله غيرهم، ولم يعد الأمر يقتصر عليهم في الزراعات المختلفة، وعلي رأسها زراعة القمح وحصاده الذي يقوم به المزارعين هذه الأيام بمحافظة كفرالشيخ. ورصدت " بوابة دار الهلال " الآلات الحديثة لحصاد القمح، ودورها في رفع العناء عن كاهل الفلاح الكفراوي، وما تتميز بها هذه الآلات، عن غيرها من وسائل الحصاد كالعمال، وجاءت كالاتي:

وقال سعد السحماوي مزارع: "إن القمح من الزرعات التي تحتاج إلي رعاية وإهتمام كبير من الفلاح، بالإضافة إلي مكافحة الأمراض الكثيرة المعدية التي قد تصيبه وتأثر بشكل كبير علي إنتاجه في نهاية العام"، مؤكدًا أن عملية الحصاد هي الأخري كانت تسبب مشقه كثيرة وعنا كبيى لنا كفلاحين، قبل ظهور الماكينات والألات الحديثة التي أصبحت في متناول الجميع الأن، وجعلتنا لا نحمل هموم حصاد القمح كما كان في السنوات الكثيرة الماضية.

وأضاف السحماوي، لـ"دار الهلال" أن موسم حصاد القمح في السنوات والعصور الماضية قبل ظهور الألات الحديثة كان صعب جدًا، ويكبد الفلاحين عناء، وإرهاق شديد، حيث كان يقوم الرجال بتقطيع الغلال وهو ما يعرف بيننا كفلاحين بعملية "الضم" ثم نتركها في الأرض لمدة تتراوح من 7 إلي 10 أيام حتي تضربها الشمس جيدًا، ثم نقوم بجمعها في مكان واحد، وتأتي ماكينة "درس" الغلال، ودور هذه الماكينة إخراج القمح، وما يعرف بالتبن الذي يتم إطعامه إلي المواشي.

وأوضح ناجي حسن، أن هناك العديد من الألات والماكينات الحديثة التي تقوم بعملية حصاد القمح منها:"آلة جديدة تكون في مقدمة جرار زراعي صغير، وهي تغني عن عمل الرجال في عملية "الضم"، بالإضافة إلي مكينة مطورة تابعة لمديرية الزراعة تقوم هي الأخري بجميع أنواع الحصاد من الأرض وحتي عملية التخزين، مؤكدًا أن هذه الألات والمعدات الجديدة لها دور كبير جداً وغير مسبوق في رفع العناء ومشقة الحصاد علي الفلاح بصفة عامة.

وتابع وائل عماد الدين، أن هذه الآلات لم ينتهي دورها عند راحة الفلاح بنسبة كبيرة أثناء عملية الحصاد، ولكن لها دور أخر مهم جدًا وهو توفير الكثير من التكاليف التي كنا ننفقها علي عملية الحصاد من العمال التي يتم تأجيرها يومياً للقيام بذلك وكانت هذه التكلفة مرهقة مادياً لنا كفلاحين بصفة عامة.

وأكد أن هناك فرق كبير بين حصاد القمح عن طريق العمال، وحصاده بالألات الحديثة، ويعود هذا الفرق الكبير علي الفلاح، ويوفر علينا مجهود كبير ومضني كنا نقوم به خلال موسم الحصاد في السنوات الكثيرة الماضية قبل ظهور هذه الألات وانتشارها بهذه الصورة التي وفرت لنا الكثير والكثير.