قال الدكتور ياسر عاصم الاستشاري المعماري، ورئيس شركة بافليون، إن العاصمة الإدارية ومدينة العلمين والـ18 مدينة تحت الإنشاء، يعبرون عن عصر جديد، للخروج من عنق الزجاجة لرقعة سكانية أكبر، لافتا إلى أن مصر تحتاج سنويا إلى لنحو 800 ألف وحدة سكانية، والدولة والقطاع الخاص توفر منهم حوالى 400 ألف وحدة فقط، وبالتالي تستمر مشكلة الإسكان.
وأضاف عاصم في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن هناك خمس سنوات لم ينفذ فيهم إنشاء أي وحدة، لافتا إلى أن العاصمة الإدارية والمدن الجديدة التي يصل عددها إلى 18 مدينة جديدة أتاحت فرص عمل كثيرة، وكانت التوجيهات للعمل على المطور ودراسة السوق ما يحتاجه ومعرفة العرض والطلب.
وأوضح أنه انطلاقا من هذه النقطة، يأتي دور التمويل العقاري، ذي الفائدة المنخفضة، التي يؤدي تفعلي مبادرته إلى القضاء على الغلاء العقاري، من جانب وحل المشكلة السكانية من جانب آخر، قائلا: «هنا يأتي دورنا كمصممين استشاريين، أن نضع معادلة متكاملة للسوق العقاري وهي وضع احتياج السوق، وقدرته الشرائية، وما يقابلها من مساحات معينة، وبالتالي ببرامج تمويلي بفائدة منخفضة، نستطيع أن يكون التمويل على سنوات عديدة بقسط يساوي قيمة الإيجار».
وأشار عاصم إلى أن سوق العقارات هو أكثر الأماكن الذي يوفر فرص العمل خاصة أنه لدينا الخامات في مصر وفكر تلاقي العرض مع الطلب، إذًا العاصمة الإدارية، والعلمين الجديدة هما قاطرة تنمية لبعد جديد ومنظومة جديدة نعيشها، لكن من الضروري دمج العرض مع الطلب لنجاح تلك المنظومة.