قال دياب اللوح السفير الفلسطيني بالقاهرة، إن مصر تدخلت وتابعت مع كافة الأطراف منذ اللحظة الأولى، لوقف العدوان، وحقن دماء الشعب الفلسطيني، واستطاعت برغم تعنت إسرائيل، وقف إطلاق النار في 21 مايو بدون شروط، بعد استمراره 11 يوما، وقامت بإرسال الوفود الأمنية التي التقت مع جميع الأطراف لتثبيت وقف إطلاق النار، وخلق مناخ لاستئناف العملية السياسية، وإنهاء الاحتلال الفلسطيني، وإنهاء الممارسات العنصرية من قِبل الاحتلال.

وأضاف السفير الفلسطيني في حوار لـ"بوابة دار الهلال" ينشر لاحقا، أن زيارة اللواء عباس كامل مدير المخابرات العامة المصرية، كانت على مستوى كبير من الأهمية، ولاقت ترحيبًا وانسجامًا كاملًا من جميع الأطراف والفصائل الفلسطينية، بالإضافة إلى الرسائل والتوجيهات التي حملها من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بدعوته لعقد اجتماعات لكافة الأطراف في القاهرة، التي من مقرر عقدها خلال أيام، لاستكمال الحوار الوطني الفلسطيني، بجانب توجيهات الرئيس محمود عباس، بضرورة إنجاح الجهد والتحرك المصري، وحدوث انطلاقة جديدة، وبدء مفاوضات جادة مع إسرائيل في مؤتمر دولي للسلام، تحت رعاية الرباعية الدولية، على أساس القرارات والمرجعيات ذات الصلة، وحل الدولتين المبادرة العربية للسلام، والتمكين من إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود 67، في مقدماتها القدس عاصمة فلسطين.

وأكد "اللوح"، أن الشعب الفلسطيني والحكومة وكافة الفصائل الفلسطينية رحبت بهذه المباردة، وعبّروا عن امتنانهم برفع صور الرئيس السيسي في كافة الأنحاء والمباني، داعين الدول العربية والمجتمع الدولي، أن يحذو بنفس خطوات مصر لإعمار غزة، وبالفعل قامت دولة قطر بتقديم نفس المبلغ، ونرحب بمشاركة كافة الدول، سواء من خلال شركاتها ومعداتها، أو من خلال تعاقدها مع شركات محلية فلسطينية.

وتابع: "الأموال ستذهب جميعها للبناء وليس لشراء الأسلحة، كما تروج سلطات الاحتلال، ونؤكد أن الشعب الفلسطيني موحد تحت قيادة الحكومة والسلطة الفلسطينية الوطنية، والتي ستشرف مع كافة الدول على الإعمار، ونرفض ربط ملف إعادة الأعمار بأي ملفات أخرى، سواء كانت تبادل الأسرى أو أي ملف سياسي له".

وتوجه السفير الفلسطيني بالقاهرة، بالشكر إلى الشعب المصري وكافة قياداته، وأجهزته الأمنية، على كل المشاعر والدعم تجاه الشهداء والمصابين والأسرى، كما توجه بالتحية والإجلال لشهداء الشعب المصري، من مختلف أجهزته الأمنية.