شهدت أسعار الذهب عالميا اليوم الأربعاء، ارتفاعًا جديدًا، في استمرار لعملية الصعود في الأسعار، ويأتي ذلك تأثرًا بأسعار منتصف تعاملات بورصة المعادن خلال أمس الثلاثاء.

ويرجع السبب الرئيسي لعودة ارتفاع أسعار الذهب إلى أن تقرير الوظائف الأمريكي في مايو الماضي، كان أقل من المتوقع من حيث التوظيف، وأدى إلى انحسار تأثيرات الجائحة بدعم من التطعيمات، مما استقطب مزيدًا من الأشخاص إلى قوة العمل، وهو ما يقدم مؤشرًا على أن الاقتصاد ما زال في طريقه للتعافي من الركود الناجم عن "كورونا".

وقالت وزارة العمل الأمريكية الجمعة الماضية في تقريرها عن التوظيف الذي يحظى بمتابعة شديدة: "إن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية ارتفع إلى 559 ألفًا الشهر الماضي". وروجعت بيانات أبريل برفع طفيف لتظهر إضافة 278 ألف وظيفة بدلًا من القراءة السابقة البالغة 266 ألفا. وفقا لاستطلاع اقتصاد أجرته "رويترز" توقع زيادة الوظائف 650 ألفا في مايو الماضي.

وشهد سوق الذهب تقلبات كبيرة الأسبوع الماضي بسبب التحركات الحادة في الدولار الأمريكي، وارتفع المعدن الأصفر يوم الجمعة الماضية، مع انخفاض الدولار في ظل بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية التي جاءت دون التوقعات.

ويتداول المعدن الثمين حاليًا فوق قاع الأسبوع الماضي باستقرار، وإذا ما نجح في البقاء فوق المتوسطات المتحركة البسيطة، فمن المحتمل أن يستمر الاتجاه الصاعد، وإذا ما تم تجاوز المستوى النفسي 1,900، فيمكن إعادة اختبار أعلى مستوى خلال ستة أشهر عند 1,916 دولارًا للأونصة.

كما أرجعت بيانات اقتصادية عالمية السبب الرئيسي في انخفاض أسعار الذهب إلى أن مؤشر الدولار قفز إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل عملات رئيسية أخرى، مما جعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى، في حين ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات إلى 1.63%.