يضطر الكثير من الأشخاص إلى السفر، والبعض منهم يكون السفر لديه روتين، والشريعة الإسلامية لم تترك لنا حركة ولا سكنة إلا وأرشدتنا إلى كيفية التعامل معها وآدابها وسننها .
سنن وآداب السفر فى الإسلام
وهدي النبي صلى الله عليه وسلم في السفر يتضمن عدة أمور ومنها :
الصحبة في السفر:
لحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة ركب» .
التأمير في السفر:
لحديث أبي هريرة رضي الله عنه وأبي سعيد: «إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم»، وفي حديث علي رضي الله عنه: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث جيشا أمر عليهم رجلا، وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوا» .
دعاء الركوب:
عن علي رضي الله عنه أنه أتى بدابة ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب قال: (بسم الله)، فلما استوى على ظهرها قال: (الحمد لله)، ثم قال: (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ، وإنا إلى ربنا لمنقلبون)، ثم قال: (الحمد لله) ثلاثا، (الله أكبر) ثلاثا، (سبحانك اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)
دعاء السفر والرجوع منه:
فعن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى السفر كبر ثلاثا ثم قال: «سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل» وإذا رجع قالهن، وزاد فيهن «آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون» وفي حديث أنس عند مسلم حتى إذا كنا بظهر المدينة قال: «آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون» فلم يزل يقول ذلك حتى قدمنا المدينة " .
أفضلية السفر يوم الخميس:
قال فيه كعب بن مالك رضي الله عنه قوله: «لقلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إذا خرج إلا يوم الخميس» وبوب الامام البخاري أن هذا يعد من باب الأفضلية، وثبت أن خرج النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يوم السبت .
- التسبيح عند الهبوط والتكبير عند الارتفاع والوصول من السفر:
حيث قال جابر وابن عمر رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات ثم يقول: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون، صدق الله وعده، نصر عبده، وهزم الأحزاب وحده» .
- توديع الأهل .
- الإسراع في الإياب من السفر:
لقوله صلى الله عليه وسلم: «السفر قطعة من العذاب، يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه، فإذا قضى أحدكم نهمته ـ بفتح النون أي حاجته ـ فليعجل رجوعه إلى أهله» . متفق عليه .
عدم صحبة الكلاب:
وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا تصاحب الملائكة رفقة فيهم كلب ولا جرس».
الذكر في كل الأحوال ومنها الليل في السفر:
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان في سفر وأسحر يقول: «سمع سامع بحمد الله، وحسن بلائه علينا، ربنا صاحبنا، وأفضل علينا عائذا بالله من النار» .
في حال التوقف ونزول مكان غريب:
ومن الوقاية أن من نزل منزلا فقال: «أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق» لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك . صحيح مسلم .
الدعاء في السفر:
ثبت في السنن أن الدعاء في السفر لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : «لا ترد دعوتهم»، وذكر منهم المسافر .وفي رواية : " ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر".
إخبار الأهل قبل العودة وعدم المفاجأة:
أوصي الرسول صلى الله عليه وسلم ألا يطرق أحد أهله في الليل إذا قدم إلا إذا أخبرهم بذلك، كما ثبت في حديث جابر وغيره، ومعنى الطروق: القدوم ليلا.
الوليمة وإطعام الطعام عند العودة:
ومن السنة أيضاً النقيعة وهي الوليمة عند القدوم من السفر . فثبت ذلك عنه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم .
دعاءُ دخول القريَةِ أَوِ البَلْدَةِ:
وهو : " اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظْلَلْنَ، وَرَبَّ الأَرَضِينَ السَّبْعِ وَمَا أَقْلَلْنَ، وَرَبَّ الشَّياطِينِ وَمَا أَضْلَلْنَ، وَرَبَّ الرِّيَاحِ وَمَا ذَرَيْنَ، أَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذِهِ الْقَرْيَةِ، وَخَيْرَ أَهْلِهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ أَهْلِهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا " .
صلاة ركعتين في مسجد المنطقة عند الرجوع:
لفعل النبي صلى الله عليه وسلم وتأكيده .