الخميس 16 مايو 2024

البلطجة الزوجية تضرب المجتمع المصري.. وأريد حلا يطالب بإنشاء شرطة للعلاقات الأسرية

البلطجة الزوجية

سيدتي9-6-2021 | 17:24

أسماء حامد

كثرت على مسامعنا الفترة الماضية، وقائع تعدي أزواج على زوجاتهم بشكل عنيف، وانتشرت حالات وقصص الضرب والبلطجة الزوجية كالنار في الهشيم، ووصل العنف الموجه ضد الزوجة إلى أبشع أشكاله، وابتعد كل البعد عن معاني الإنسانية والرحمة، ووصل إلى التشوية والعاهات المستديمة.

 

وهذا ما يدفعنا إلى الوقوف عند هذه الظاهرة الجديدة المقلقة، ونتساءل لماذا وصل الرجال إلى هذه الدرجة من العنف الأسري والبلطجة الزوجية؟،

وهل السبب انفلات الأعصاب أم فشل القانون فى تنظيم العلاقات بين الأزواج بشكل عادل ومرضي للجميع، أم أن هناك أسباب أخرى؟.. هذا ما نجيب عنه في السطور التالية:

 

وقال محسن السبع، المستشار القانوني لحملة "أريد حلا"، في تصريحات صحفية لـ "دار الهلال": "في البداية لابد وأن تؤكد على أن كل حالات العنف والتعدي المبرح بين أزواج بينهما منازعات وقضايا في محاكم الأسرة، فإذا لابد وأن هذه المنازعات لم تنته بشكل عاجل ومريح للجميع وبالتالي تحول النزاع إلى عداء والعداء إلى غضب والغضب إلى عنف والعنف إلى جريمة والجريمة ستقود مرتكبيها إلى غياهب السجون، وليست هذه نهاية هذه المأساة بل قد تكون مجرد بداية لجريمة يحركها غضب أكبر بنيران أسرية تنتقل من مراحل التعدي الجسدي إلى القتل".

 

وتابع "السبع"، لذلك يجب على المجتمع التصدى لتلك الظاهرة وأن تقوم مؤسسات الدولة بدراسة هذا الأمر والعمل على معالجة أسبابه والحد من انتشارها، وذلك بالقيام بدراسة الأفكار الآتية:

 

-العمل على إنشاء مكاتب المساعدة الأسرية في جميع المحافظات، وتتكون من أخصائي نفسي واجتماعي وممثل للمؤسسة الدينية على أساس ديانة أصحاب المشكلة ومحاكم معتمد ومندوب من الشرطة وواحد من الشخصيات العامة المشهود لها بالاحترام والنزاهة.

 

-يكون دور هذه المكاتب العمل على حل كل مشاكل الأسرة التي ترد عليها بعقد جلسات صلح وحوار وإنهاء المشكلة في مهدها صلحا أو انتهاء.

 

- العمل على إنشاء إدارة شرطة الأسرة بوزارة الداخلية؛ وتكون مهمتها الأمور الخاصة بالأسرة والعنف الأسري.

 

-سرعة تعديل قانون الأحوال الشخصية الجديد على نحو يعالج المشاكل التي ظهرت عند تطبيق القانون الحالي.

 

-تشديد العقوبات على الجرائم الزوجية.

 

الخبير القانوني محسن السبع