الإثنين 20 مايو 2024

توفير الأسمدة والتقاوى وحملات توعية.. جهود مكثفة من الزراعة لحل مشاكل الفلاحين فى الموسم الصيفى

المحاصيل الصيفية

تحقيقات9-6-2021 | 18:38

أماني محمد

مع دخول شهر يونيو تبدأ ذروة الموسم الزراعي الصيفي، وهو الموسم الذي يضم مجموعة من المحاصيل الاستراتيجية الهامة مثل الأرز والقطن والذرة، وتعمل وزارة الزراعة على حل مشاكل المزارعين في هذا الموسم والتي كان على رأسها توفير الأسمدة، حيث تم طرح كميات الأسمدة في منافذ الوزارة مع جهود مستمرة للتعامل مع فترات ذروة الاستخدام والتي تستمر حتى منتصف يوليو.

 

وأكد مسئولون في وزارة الزراعة أن الوزارة طرحت التقاوي التي تكفي لزراعة كل الأراضي والمساحات المستهدفة في مصر من المحاصيل الصيفية، مع استمرار طرح وتوريد الأسمدة للمزارعين، موضحين أن هناك حملات قومية مستمرة لتوعية المزارعين ومتابعة المحصول بدءا من مرحلة الزراعة وحتى الحصاد، حيث كانت أزمة الأسمدة من المشاكل التي تواجه المزارعين خلال الموسم الزراعي.

 

توفير الأسمدة

وفي هذا السياق، قال الدكتور عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات بوزارة الزراعة، إن الموسم الزراعي الصيفي يعد في ذروته حاليا، وعلى رأس محاصيله محصول الذرة الشامية والذرة الرفيعة والذي يغطي مساحة تقترب من 3.5 مليون فدان، بالإضافة إلى محصول القطن والأزر، وكذلك المحاصيل البستانية وكذلك قصب السكر.

 

وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال، أنه في الوقت الحالي أهم تعمل وزارة الزراعة عليه توفير التقاوي فبالنسبة لبذرة القطن فقد تم توفيرها بالكامل وكذلك الأمر بالنسبة للذرة والأرز، مضيفا أنه من خلال الوحدات الزراعية والإرشاد الزراعي يجري عمل حملات توعية لكل المزارعين للإرشاد حول الأصناف الجديدة وكيفية التعامل مع المحاصيل الصيفية يوم بيوم.

 

وأضاف هذا الإرشاد يستهدف التوعية بسبل الري والزراعة ومواجهة الحشائش وكذلك تجنب موجات الحرارة المرتفعة التي تواجه المحاصيل الصيفية طوال الموسم، موضحا أنه بالنسبة لمستلزمات الإنتاج وعلى رأسها الأسمدة وهي ضرورة بالنسبة للنباتات، تعمل الوزارة على تغطية الاحتياجات قدر الإمكان.

 

وأشار إلى أنه بالنسبة للمحاصيل الصيفية تكون ذروة الاستخدام بين شهر يونيو ومنتصف يوليو، حيث يحتاج النبات لكل العناصر، مضيفا أنه الوزارة تعمل على توفير الأسمدة طوال الموسم، ولكن في أوقات الذروة قد تحدث اختناقات في بعض الجمعيات بالمحافظات ، وهذه يجري رصدها والتعامل معها بشكل فوري.

 

وأكد أنه بالنسبة لمحاصيل الخضر الحولية سواء الورقية أو الثمرية مثل الطماطم والفاصوليا والكوسة وغيرها من الأصناف، هي أيضا من المحاصيل الصيفية، مضيفا أن فترة الذروة في الموسم الصيفي بدأت مع شهر يونيو وتستمر لنحو شهر ونصف.

حملات قومية مستمرة

ومن جانبه، قال الدكتور علاء خليل، مدير معهد المحاصيل الحقلية، إن تقاوي المحاصيل الصيفية متوافرة وتكفي المساحات المخطط لها والمستهدف زراعتها ومنتقاة بشكل جيد، مضيفا أن الأصناف الجديدة موجودة سواء بالنسبة لمحاصيل الأعلاف الصيفية والأرز والقطن كلها متوافرة، مع التشديد الكامل على الالتزام بالمساحات المحددة للأرز حتى لا تتعدى 1.1 مليون فدان.

وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال، أن هذه المساحة تشمل 724 ألف فدان المساحة المنزرعة في الـ9 محافظات المحددة للأرز والـ150 ألف فدان في الأراضي المتأثرة بالأملاح، و200 ألف فدان من الأصناف الموفرة للمياه، مضيفا أن تقاوي تلك الأصناف موجودة وبيعت في كل أنحاء الجمهورية.

وأضاف أنه بالنسبة للذرة تم التشديد والتعامل بالخريطة الصنفية فكل صنف له منطقة يجود فيها، حتى وُزعت تلك الخريطة على محافظات الجمهورية لزراعة الأصناف المناسبة، موضحا أن دُشنت أيضا حملتين قوميتين، الأولى للنهوض بمحصول الذرة والأخرى للنهوض بالأرز، والباحثين من كل التخصصات يتابعون مع جهات البحثية ومعهد المحاصيل بشأن الموسم.

وأشار خليل إلى أنه يجري المرور الدوري على كل الحقول أسبوعيا بدءا من مرحلة الزراعة وحتى الحصاد، موضحا أن هناك حملة أخرى للمحاصيل الصيفية الزيتية تهدف للتوسع في زراعة تلك المحاصيل لسد الفجوة الزيتية، مع وضع خطة لزراعة تلك المحاصيل للاعتماد على 10% منها في الإنتاج المحلي للزيوت.

وأكد أن تلك الحملات مستمرة لسنوات طويلة وتطلق سنويا ومستمرة في كل التخصصات مع المتاح من المرشدين الزراعيين، مضيفا أنه إذا واجه المزارعين أي مشاكل في الري يتم علاجها من خلال شئون المديريات وقطاع الخدمات الزراعية.