السبت 1 يونيو 2024

مؤسس كورال ثيؤطوكوس: الترنيمة القبطية لم تعد مقتصرة على الجانب الروحي فقط

كمال سمير مؤسس كورال ثيؤطوكوس

أخبار9-6-2021 | 18:56

بيمن خليل

انتهج كورال ثيؤطوكوس التراثي التابع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية مشواره نحو مشروعه الثقافي في تغيير نهج ومسار قالب الترنيمة القبطية الأرثوذكسية التقليدية، وأخذها إلى مسار إجتماعي وثقافي يشمل فئات عديدة بمختلف الطوائف والثقافات والأفكار والأديان مع الحفاظ والتمسك على أسس العقيدة والطقوس الأرثوذكسية في الترنيمة.

وقال كمال سمير مؤسس كورال ثيؤطوكوس التراثي، أن الترنيمة القبطية لم تعد الآن مقتصرة على الجانب الروحي فقط، بل تشمل أيضًا الجانب النفسي، والثقافي، والفكري للإنسان، مما يجعلها تأخذ نمط وشكل جديد يسمح به في نشر ثقافة الترنيمة في العالم لتناسب مختلف الأفكار والعقائد.

وأضاف كمال سمير: أن الترنيمة القبطية تطورت واختلفت كثيرًا عن سابقتها في الماضي، فالترنيمة في أصلها أعدت للتعليم والوعظ وترسيخ دور العقيدة في نفوس المؤمنين، أما الآن فقد زاد على ذلك أن الترنيمة أخذت نهج جديد ألا وهو مخاطبة النفس البشرية وتعزيتها على آلامها وحياتها وقسوة المجتمع على الناس، وتدعوهم للثقة في الله ووجوده، وأن الجوانب العقلية للإنسان هي بالطبع جوانب ثقافية، وهنا يأتي دور الترنيمة في ثوبها الجديد الذي يخاطب الناس بمختلف ثقافاتهم.

وأوضح "سمير" أنه سعى خلال مشواره الطويل في كورال ثيؤطوكوس الذي امتد لأكثر من 34 عامًا على آليات العمل في تطوير الترنيمة القبطية ونقلها من الجوهر اللاهوتي والعقائدي والإيماني فقط لتشمل المجتمع بشكل عام، وتخاطب الجميع بمختلف جنسياتهم وعقائدهم وانتماءاتهم الفكرية، فالترنيمة الآن ليست مقتصرة على الإنسان المسيحي فقط بل ترانيم كورال ثيؤطوكوس شملت الإنسان الغير مسيحي أيضًا وأحبها وتفاعل معها لأنه شعر أن الترنيمة تخاطب ذاته هو.

وواصل كمال سمير حديثه نحو تغيرات وتطورات الترنيمة القبطية وقال بأن أشهر ترانيمه الحديثة التي تفاعل معها الناس من كل العالم هي ترنيمة "اصحى يا إنسان" والتي رأى العالم فيها أنها تخاطبهم بشكل شخصي دون أن أن يشعروا أن الترنيمة من التراث القبطي الأرثوذكسي وكانت كلمات الترنيمة تقول: اصحى يا إنسان وارجع إنسان.. قبل ما يجي يومك وتقابل الديان.. اصحى يا ضمير العالم قبل ما يفوت الآوان، فاصحى يا إنسان هي ترنيمة تخاطب كل البشر من كل الأديان.

وأعلن مؤسس كورال ثيؤطوكوس التراثي عن ألبومه الجديد الذي سيصدر في هذا العام في شهر سبتمبر المقبل وهو الألبوم رقم 13 في مسيرة الكورال الطويلة، الذي سيشهده مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية للاحتفال به في حفل ضخم  وسط حضور نخبة كبيرة من مثقفين وفنانين  ورجال المجتمع.

يذكر أن كورال ثيؤطوكوس التراثي هو كورال التراث للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وامتد تاريخه الآن إلى أكثر من 34 عامًا، والذي تأسس عام 1987م على يد الشاعر والملحن أستاذ كمال سمير.

بدأ الكورال بفكرة صغيرة في مدارس الأحد لكتابة ترنيمة جديدة واسمها فوق لصليب التي لاقت نجاحً كبيرًا في مصر، بعدها أسس كمال سمير الكورال وكان الكورال في بداياته يحمل اسم كورال "بابا يسوع" إلى أن تم تغييره بعد ذلك لصبح اسمه "كورال ثيؤطوكوس" ومعناه "والدة الإله" تيمنًا بأن السيدة العذراء سبب في نجاحه.

أصدر الكورال خلال مسيرته 12 ألبوم له وكان أول ألبوم يتم إصداره في عام 1990م، وكان يحمل اسم صرخة إيمان، مما جعل الكورال يأخذ لقب كورال التراث للكنيسة القبطية الارثوذكسية مما تركه من أثر كبير وتغيير ونجاح في مسار الترنيمة القبطية، والكورال تحت رعاية الأنبا مارتيروس أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد وتوابعها ومسؤول لجنة المصنفات المسيحية بالمجمع المقدس.