دعت مصر برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأسبوع الماضي، الفصائل الفلسطينية لعقد اجتماع عاجل في القاهرة؛ بهدف التوصل لرؤية موحدة حول عدد من الملفات، من بينها تثبيت الهدنة.

وكشف محمد ديب إسبيته، القيادي بحركة فتح، أن الدور المصري في ملف المصالحة الفلسطينية هذه المرة يختلف عن باقي المرات، فهو يسير في ثلاثة خطوط متوازية، أولها إعادة التهدئة ووقف إطلاق النار ونجحت فيه مصر بامتياز، والثاني هو إعادة الإعمار وبالفعل دخلت المعدات المصرية إلى قطاع غزة ونجحت في ذلك، والثالث والأهم هو المصالحة الفلسطينية من أجل الوصول إلى مفاوضات فلسطينية إسرائيلية للتوصل لحل نهائي للقضية.

وأكد إسبتيه في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن خطوة المصالحة هي التي ركزت عليها مصر، ولم يعد الوقت يحتمل أكثر من ذلك لتأجيل تنفيذها، خاصة بعد تغير الحكومة الإسرائيلية واختفاء نتنياهو من المشهد السياسي الإسرائيلي، ومصر تتدخل في البعد الفلسطيني دون مصلحة على الإطلاق، لتبدأ مباحثات تشكيل حكومة وحدة وطنية وإنهاء الانقسام بين الضفة وغزة، لأن مصر ترى أنه يجب أن يتوحد الفلسطينيون لكي يستطيعون مواجهة ما هو مقبل، وهو دور يسطر لها في التاريخ.

وأضاف القيادي بحركة فتح، أنها ليست الدعوة الأولى التي توجهها مصر إلى الفصائل؛ فمصر تعمل على الملف منذ سنوات، وقبل شهور وقبل إعلان الانتخابات الفلسطينية كانت الفصائل الفلسطينية كلها في القاهرة، وتوافقت على الانتخابات، وكانت أول خطوة فلسطينية توافقية منذ الانقسام الفلسطيني في 2007 تمت على أرض القاهرة، ولولا التعنت الإسرائيلي بإقامة الانتخابات في القدس لكانت تمت تلك الخطوة.

بينما كشف فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس، أن الحركة تلقت دعوة مصرية رسمية لزيارة القاهرة من أجل استكمال الحوارات حول استمرار جهود مصر في ترتيب البيت الفلسطيني كمسار وطني ممتد يجب أن يتحقق من أجل دعم مسيرة المقاومة والتحرير. 

وأكد برهوم في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أنه يتم أيضا الترتيب لزيارة رئيس حركة حماس إسماعيل هنية إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين للحديث حول المواضيع المتعلقة بالعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتثبيت التهدئة بعد العدوان الأخير على غزة.

وأضاف المتحدث باسم حركة حماس، أن المباحثات المقبلة ستناقش إصلاح الوضع الفلسطيني الداخلي، وما هو متعلق بإنهاء معاناة أهلنا في غزة وإعادة الإعمار.

ومن المقرر أن تجتمع الفصائل الفلسطينية في القاهرة مطلع الأسبوع المقبل؛ وذلك لإنهاء الانقسامات فيما بينها والاتفاق على الخطوات المقبلة للدفاع عن القضية الفلسطينية.