الخميس 21 نوفمبر 2024

مقال رئيس التحرير

أين كنا وكيف أصبحنا في دار الهلال؟

  • 11-6-2021 | 01:27
طباعة

كتبت مقالي الماضي عن تطور بوابة دار الهلال، واليوم استكمل ما بدأته من كتابة عن تطور مؤسستى العريقة دارالهلال.

مرت مؤسستى دار الهلال بفترة عصيبة ليست ببعيدة حاضرة في الأذهان، حيث كان العاملون في المؤسسة يتظاهرون مرتين شهرياً أمام مكتب رئيس مجلس الإدارة لعدم صرف مستحقاتهم، مرة الحوافز.. وأخرى الإضافي.. هذا بخلاف تظاهرتين كل عام لتأخر صرف حافز الإنتاج السنوى، ولا يخلو الأمر من وجود بعض من الصائدين في الماء العكر سواء من ذوى التوجهات السياسية أو الطامعين والطامحين لمناصب داخل المؤسسة المنهكة.

مرت الدار بفترة انهيار حقيقي وتوقفت كل وسائل الإنتاج وماكينات الطباعة حتى اضطررنا في كثير من الأوقات لطباعة بعض أعداد من إصداراتنا خارج المؤسسة.

وسبحان مغير الأحوال.. بدأ الهدوء يطرق أبواب المؤسسة مع الدعم الذي أتت به الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجى، المحب لدار الهلال، والذي يعرف قيمتها ودورها، واكتمل حظ المؤسسة التى أوشكت على غلق أبوابها برجل عينته الهيئة الوطنية للصحافة لرئاسة مجلس إدارتها وهو المهندس أحمد عمر، الذي كان "قدمه أخضر" على المؤسسة، وبدأت روح جديدة تدب في العروق المتهالكة لتقوم بصيانتها ورعايتها.

بدأ "عمر" وبخبرته الكبيرة في مجال الطباعة، وبخطة طموحة، في إعادة عجلة دوران ماكينات الطباعة، وبدأنا نسمع صوت الماكينات ونشم رائحة الحبر على الورق المطبوع.. تلك الرائحة التى انقطعت منذ فترة.

المهندس أحمد عمر بالطبع لم يجد الطريق ممهداً، ولا يملك عصا سحرية، بل بجهد وتعاون أبناء دار الهلال المخلصين استطاع أن يعيد ماكينات الطباعة للعمل بشكل كامل لم يحدث من فترة طويلة، حتى أصبحنا نفخر بمطبعتنا ونتباهى بها بعد أن كان الصدأ يعلوها.

ذهب "عمر" للهيئة وحصل على الدعم الذي يحتاجه، ويكفي أن الهيئة تدفع كل التزامات المؤسسة من رواتب وإضافيات، فضلاً عن دعم التدريب والمشورة وإنهاء مشكلات عالقة منذ سنوات طويلة.

بالطبع لم تكن الهيئة بعيدة، بل تراقب عن كثب الخطوات وطالما دعمت لبدء عجلة العمل في الدوران.

تجربة بوابة دار الهلال أكبر مثال على رؤية الهيئة الوطنية للصحافة التي دعمت البوابة بجميع السبل لعمل بوابة إلكترونية تليق باسم دار الهلال.

بدأت الطباعة تتحسن وحصلت المجلات على طباعة تليق باسم وتاريخ الإصدارات العظيمة التى تملكها الدار العريقة.

فمجلة "المصور" على سبيل المثال بالرغم من المادة المهمة والملفات القيمة التى كانت تنشرها وتطورها إخراجيا على يد الزميل أحمد أيوب إلا أنه كان ينقصها الطباعة التى تليق بالمطبوعة الأهم في مصر، وليست ببعيدة طباعة مجلة "سمير" مجلة الطفل المصرى بقيادة الزميلة الدكتورة شهيرة خليل التى أصبحت تضاهى أفضل مطبوعات الأطفال في العالم.

دارت ماكينات الطباعة في مطبعتنا في مدينة 6 أكتوبر ومطبعتنا في مقر المؤسسة بالسيدة زينب وبدأ تسليم الكتب في موعدها.

شكرًا الهيئة الوطنية للصحافة ورئيسها المهندس عبدالصادق الشوربجى، والدكتور أحمد مختار وكيل الهيئة، وكل أعضاء الهيئة، وأمينها العام الأستاذة مروة نبيه.

شكرًا للمهندس أحمد عمر وزملائي رؤساء التحرير وكل أبناء دار الهلال المخلصين الذين يعملون لصالح المؤسسة وعودتها للمقدمة.

للعلم الميراث ثقيل من ديون قديمة وفواتير يتم مطالبتنا بها تم اقتراضها أو سحبها قبل أن يولد معظم الشباب الموجودين بالمؤسسة الآن، ومطالبين بدفعها أو جدولتها والبت فيها.

بادرة أمل ظهرت، ومن حقي أن أفخر بما تحقق، وأعلم أن أمامنا الكثير والكثير، ونعاهد الله على بذل كامل جهدنا ليس لبقاء دار الهلال فحسب، بل لتصدرها وتربعها على عرش الصحافة المصرية والعربية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة