قال المهندس محمد فوزي، خبير النقل والسكك الحديدية، إن أسباب الحوادث على السكة الحديد بنسبة 70% وأكثر بسبب الخطأ البشري، مشيرًا إلى أن الجزء المتبقي عبارة عن صيانة، حيث أن المعدة حينما لا يتم الكشف عنها بشكل كامل ودقيق يمكن أن يسبب الحوادث.
وأوضح فوزي، في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أن قضبان القطار في حالة عدم تثبيتها جيدًا، أي محاولة لإزالتها يمكن أن تتسبب في خروج القطار عن القضيب، كما تم مشاهدة عدد من الشباب يحاولون فك تلك القضبان الحديدية، مما يجعل العوامل كلها تعود لعوامل بشرية.
وأضاف أن الفتحات العشوائية وعمل مزلقان بشكل عشوائي، يتسبب في الكثير من الحوادث، مفيدًا أن تلك الفتحات يصعب السيطرة عليها، حيث أنه لا يمكن وضع أمن على كل 100 متر، مما يجعل الرقابة الدائمة أمر صعب للغاية، مؤكدًا أن العملية عملية وعي للمواطنين.
وأشار إلى أن قطار الإسكندرية، لم يكن به أي مشاكل، وعندما ظهرت المشاكل، بدءً من التجمعات السكانية، وكثرتها، أصبحت المساكن في ضفة من القطار، والضفة الأخرى بها المدارس والمصالح، مما يجعل عليهم إجبارية عبور المزلقان، وكذلك تسبب في أن كل مواطن يريد عمل فتحة مزلقان قريبة من منزله.
وأكد أن الخطأ البشري ينقسم لقسمين، الأول خاص بالموظفين وفريق العمل بالسكة الحديد، والثاني هم المواطنون، فكما شاهدنا عبر مقطع مصور متداول، عن عربة بحمار تمر على القضبان في محاولة للمرور، إلا أن العربية توقفت بين القضبان وكان القطار قريبًا منهم، وذلك يعد من السلوكيات السيئة للمواطنين.
وأشار إلى أن الفريق كامل الوزير يعمل بشكل جدي، لإصلاح كل المشكلات الموجودة، ومن أهم القرارات المتخذة هي أن يكون سائق القطار مهندس، وموضحًا أن القطارات التي يتعاقد عليها وزير النقل بها أحدث وسائل الأمان، وكذلك القديمة يمكن أن تركب بها وحدة توضح ما يوجد عن بعد، عن طريق الإشعاع غير المرئي، كما أن القطار به وحدة الـ« AUTOMATIC TRAIN CONTROL»، للتحكم الآلي بالقطار، كالسرعة والرادار، وتوجد نظم كذلك تسير عن طريق القمر الصناعي.