قال الدكتور سيد خضر، الباحث الاقتصادي، إن مصر شهدت العديد من الأزمات في ظل انتشار جائحة كورونا، التي أثرت على كبرى الدول الاقتصادية حول العالم، إلى جانب فقدان عدد كبير من الأشخاص لوظائفهم، كما أنها أثرت سلبيًا على العديد من القطاعات، على رأسهم قطاع السياحة، وقطاع العمالة غير المنتظمة، والعمالة الخارجية.

وأوضح خضر في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن مصر من أوائل الدول التي حرصت على الاهتمام بالعمالة خاصًة خلال جائحة كورونا، والعمل جاهدة لإصلاح ما أفسدته الجائحة، وما تسببت به من فقدان الكثير من الأفراد لوظائفهم، منوهًا إلى أن العمالة المصرية الخارجية كانت على رأس العمالة المتضررة من الجائحة، خاصًة في الخليج، حيث أدت إلى فقدان عدد كبير منهم لوظائفهم؛ مما تسبب في عبء جديد وفائض في العمالة.

وأكد أن الدولة المصرية سعت للتخلص من ذلك العبء من خلال تدشين العديد من المشروعات القومية الكبرى في محاولة لتوفير فرص عمل للعمال الذين فقدوا وظائفهم، بالإضافة إلى انطلاق عدد من المبادرات  لدعم العمالة غير المنتظمة، مثل مبادرة تكافل وكرامة، حيث استطاعت الدولة أن تدعم ما يقرب من 3 مليون عامل.

وأشار إلى أن الدولة عملت أيضًا على توفير المشروعات الصغيرة والمتوسطة، في إطار المبادرة القومية لتطوير الريف المصري، مما ساهم في توفير العديد من فرص العمل، مشددًا على أن الدولة المصرية، تبذل قصارى جهدها لخفض معدل البطالة، وتحسين مستوى المعيشة، وخفض معدلات الفقر.

واختتم خضر تصريحاته، قائلًا: "أهم ما يميز برنامج الإصلاح الاقتصادي، توفير العديد من فرص العمل، والقضاء على البطالة، حيث انخفض معدل البطالة في مصر إلى 7.3، وهو ما يعد إنجازا كبيرا للمحافظة على العمالة، وتوفير كافة السبل لدعمهم، في ظل ما يمر به العالم من ظروف خاصة فرضتها جائحة كورونا".