قال الدكتور نادر نور الدين أستاذ الموارد المائية إن تفاوض مصر والسودان مع إثيوبيا إنما هو بشأن الحفاظ علي تدفقات مياه النيل الأزرق مثلما كانت قبل بناء سد النهضة لافتا أن مياه نهر النيل البالغة 84 مليار متر مكعب يساهم فيها النيل الأزرق فقط بـ49 مليار متر مكعب فمن هنا تستمر المفاوضات تجاه إثيوبيا لضمان تلك الحصة مثلما كانت من قبل.
وأوضح استاذ الموارد المائية في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن تلك المفاوضات مستمرة بين إثيوبيا لضمان مقدار النسبة المتدفقة حتي بعد بناء سد النهضة وليست مقدار الحصص، كما أوضح أن المباحثات تطورت إلي أليات الملئ والتشغيل بحسب ارتفاعات السد ومدي استيعابه للمياه وليس ما يتم الإتفاق عليه بين مصر والسودان
وبحسب الإتفاقيات والتقارير المقدم للكونجرس الأمريكي من خبراء أمريكيين أشار نور الدين إلي أن نص التقرير يحمل اتفاقا بشأن ملئ الخزان الإثيوبي ألا يقل عن عشر سنوات وهذا يعني أن التخزين السنوي لا يزيد عن 7.5 مليار متر مكعب حتي لا تتضرر مصر والسودان، وهذا ما لم تأباه إثيوبيا واستمرت في الملئ حسب التقدم في بناء السد
وأكد استاذ الموارد المائية أن وزير الخارجية المصري قدم مذكرة إلي مجلس الأمن لإعادة فحص القضية وانتداب خبراء لتحديد الخلافات بخصوص الملئ الثاني لسد النهضة الإثيوبي مما يترتب عليه النظر في تلك الشكوي خلال مباحثات الفترة القادمة