الإسلام دين الذوق والشياكة والنظافة والريح الطيب ومراعاة مشاعر الغير، ويوصينا الشرع في الكتاب والسنة بمكارم الأخلاق والتى جاءت الشريعة الإسلامية لإتمامها كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث: "إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ وفي روايةٍ (صالحَ) الأخلاقِ".
وفضل حسن الخلق مشهور ومعروف وكبير.
واليوم نختار بعض الأخلاقيات الراقية التي رغب فيها الشرع وهي:
- الخير العام والسرور الذي يدخله العبد على أخيه المؤمن: "أَحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعُهم للناسِ، وأَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سرورٌ تُدخِلُه على مسلمٍ، تَكشِفُ عنه كُربةً، أو تقضِي عنه دَيْنًا، أو تَطرُدُ عنه جوعًا، ولأَنْ أمشيَ مع أخٍ في حاجةٍ؛ أَحَبُّ إليَّ من أن اعتكِفَ في هذا المسجدِ يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا، ومن كظم غيظَه ولو شاء أن يُمضِيَه أمضاه؛ ملأ اللهُ قلبَه يومَ القيامةِ رِضًا، ومن مشى مع أخيه في حاجةٍ حتى يَقضِيَها له؛ ثبَّتَ اللهُ قدمَيه يومَ تزولُ الأقدامُ".
- التبسم في وجوه المؤمنين لحديث: "لا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق".
- السماحة في البيع والشراء لحديث: "رحم الله رجلاً سمحًا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى".
- إماطة الأذى عن الطريق لحديث: "بينما رجل يمشي بطريق، وجد غُصن شوك على الطريق، فأخره فشكر الله له، فغفر له".
- عدم التحدث وترك الحاضر من الإخوة لما في ذلك ما يحزنه لحديث: "إذا كنتم ثلاثةً فلا يتناجَى اثنانِ دون الثالث".
- الاستئذان قبل الدخول وعدم اقتحام الخصوصيات والمحارم لحديث: "الاستئذان ثلاثٌ، فإن أُذن لك، وإلا فارجع".
- عدم عيب الطعام وهي عادة خطيرة تحرج النساء اللائي تعبن من الطهي وإعداد الطعام والرجال أصحاب النفقة والمجهود وهو ما يوغل الصدور لحديث: "ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعامًا قط، كان إذا اشتهاه أكله، وإن كرهه تركه".
فهذه الأخلاقيات هي تمام الدين وخير دعاية للإسلام والمسلمين وبالحرص عليها يسود السلام الاجتماعي الداخلي والخارجي.