حققت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، خلال الثلاث سنوات الماضية العديد من الإنجازات التي أعادت ثقة الدولة للشباب مرة أخرى، وكذلك كان لها حضور كبير في الانتخابات البرلمانية الماضية، حيث قامت بتغطية كافة اللجان، وظهرت قوتها الشبابية في الانتشار في ربوع الجمهورية الأمر الذي جعلها محض اهتمام من الجميع ومن الخطوات الخادمة التي ستحققها.
طموحات كبيرة
قال الكاتب الصحفي محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمحلس الشيوخ، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي منحاز للشباب، وذلك متمثل في البرنامج الرئاسي للشباب في الأكاديمية الوطنية للشباب، موضحًا أن ذلك واضح كذلك في الفرص التي أتيحت للشباب في العمل التنفيذي، والبرلماني والسياسي خلال الفترة الماضية.
وتابع مسلم في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن الأهم من كل ذلك هو تأهيلهم وتدريبهم، قبل التمثيل وقبل المشاركة، مؤكدا أن الشباب المصري يمثل حوالي 60% من المجتمع، فكان يجب أن يمثل في الهيئات المختلفة، مما يمكنهم من التعبير عن جيلهم بشكل أفضل، وكذلك التفاعل يكون أفضل، حتى لا يكونوا مبتعدين عما يحدث في الساحة في مصر.
وأشار رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمحلس الشيوخ، إلى أن التنسيقية أخذت خطوات كثيرة جيدة، إلا أن لديهم طموحات أكبر من ذلك، مشيرًا إلى أن رغم أنهم كانوا 3 سنوات إلى أنهم تمكنوا من تحقيق رقم مهم في معادلة السياسة المصرية.
خلق النخبة السياسية
وقال إبراهيم الشهابي، نائب محافظ الجيزة، وعضو مجلس أمناء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن حالة الحوار المجتمعي بين الدولة والشباب بدأت مع بداية مؤتمرات الشباب، مشيرًا إلى أنه بجانب وجود الشباب السياسيين والذين سموا بعد ذلك بالتنسيقية، كان يوجد طيف واسع من الخبراء والمتخصصين، من الشباب سواء أساتذة جامعات، أو خبراء وبعضهم كان بالخارج وعاد ليحضر المؤتمرات.
وأكد الشهابي، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال» أن أهم ما قدمته المؤتمرات الخاصة بالشباب، أنها قدمت تحليلا للواقع المصري وكيفية إدارته، وخطة الحكومة لتحقيق ذلك.
وأفاد أن الفرصة أصبحت متاحة لكل الجيل الحالي، موضحًا أن الجيل الحالي من الشباب عاصر الكثير من الحوادث التي أعطت له الخبرات في مجالات كثيرة، حيث أن الطبيب الذي كان يعالج مرضى فيروس كورونا من ذلك الجيل، والضباط الموجودون على الحدود من ذلك الجيل، وكذا المهندس والفني والعامل.
وأضاف نائب محافظ الجيزة، أن أهم أهداف تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، هو تعميق نخبة الشباب المصريين في كافة المجالات، مشيرًا إلى أنه من اهتماماتهم أن يصبح الخطاب السياسي خطابا علميا راقيا، ويقدم حلا ورؤية موضوعية.