تسير مصر بخطى كبيرة واثقة لتطوير البنية التحتية لمصر، ومن بينها تطوير السكك الحديدية للوصول إلى أكبر قدر من الأمان والحماية للمواطنين، وكذا توصيل الخدمات، كما تضمنت الخطط إنشاء خطي قطار المونوريل بالعاصمة الإدارية الجديدة والسادس من أكتوبر، لدعم التنمية
وبسبب الفوائد الكبيرة التى سيجنيها الاقتصاد المصري، من تنفيذ فكرة المونوريل، طرح البعض فكرة تغيير القطارات العادية إلى هذا النوع السريع خاصة بين المدن الكبرى فى المحافظات.
وأوضح خبيران فى شئون السكك الحديدية أن تنفيذ الفكرة له آثار إيجابية وأخرى سلبية، كما أن هناك العديد من التحديات لتنفيذها.
مصر تستطيع
وقال الدكتور محمد علي إبراهيم، أستاذ اقتصاديات النقل واللوجستيات، العميد الأسبق والمؤسس لكلية النقل الدولي، إن مصر قادرة فيما بعد على تطبيق «المونوريل»، على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أن تكلفة إنشاء المونوريل ثلث تكلفة الأنفاق.
وأشار في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال، إن أن هناك خبرات دولية هي التي تنفذ ذلك القطار الحديث، مع شركات إنشاءات مصرية، مما سيجعلها إضافة عظيمة لمصر، موضحًا أن مصر كذلك قامت بعمل خطين أحدهم من العاصمة الإدارية وحتى العاشر، مما يجعله يربط مع شرق القاهرة، والثاني من أكتوبر وحتى الجيزة.
وتابع: هناك تحديثات كبيرة في المنظومة، حيث أن هناك أربع مراحل للقطار المكهرب، وكذا هناك قطار خفيف يربط شرق القاهرة بالعاصمة الإدارية، وكذا هناك شبكة مترو عبارة عن خطين، فبجانب عمل تطوير للخطين يتم عمل 4 خطوط جديدة، بجانب عمل محطات محورية يكون فيها التنقل من وسيلة إلى وسيلة أخرى بشكل سهل، بحيث يكون هناك ربط كامل بين القاهرة الكبرى والعاصمة الإدارية والمدن المجاورة، ذلك على صعيد القاهرة فقط.
وأفاد أنه بجانب ذلك يوجد مشروعين كبار في الإسكندرية، ومنهم قطار الإسكندرية الذي يتم تحويله إلى مترو، وكذا يتم تحديث ترام الإسكندرية وعمل ترام معزول لتكون خدماته أسرع وأفضل، موضحًا أن كل تلك التطويرات تجعل من تطوير كل قطارات الجمهورية وتحويلها إلى أحدث منظومة ممكن جدًا في المستقبل.
عائق التكلفة
وقال المهندس محمد فوزي، الخبير بالسكك الحديدية، إن فكرة إنشاء خطوط «المونوريل» على مستوى الجمهورية، صعب تحقيقها لأنها تعد مكلفة جدًا، مشيرًا إلى أنه لا يتم حساب تلك التكلفة بالكيلو متر ولكن بالمتر.
وتابع «فوزي» في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، إنه من ضمن الأشياء التي فكرت بها الدولة هو نقل خط السكك الحديدية مصر الإسكندرية الزراعي، إلى المنطقة الصحراوية بعيدًا عن المساكن، مؤكدًا أن تلك العملية تحتاج إلى مليارات لتحقيقها.
وأشار إلى أن ما يقوم به الفريق كامل الوزير بشأن العملية التطويرية، فوق الوصف، موضحًا أنه يعلم المخاطر وطرق الحماية، مما يجعل الخطة التي يسير بها ناجحة، متابعًا أن الوزير يعمل بشكل جدي، لإصلاح كل المشكلات الموجودة، حيث أن أهم القرارات المتخذة هي أن يكون سائق القطار مهندسًا، وكذا القطارات التي يتعاقد عليها وزير النقل بها أحدث وسائل الأمان، وكذلك القديمة يمكن أن تركب بها وحدة توضح ما يوجد عن بعد، عن طريق الإشعاع غير المرئي، كما أن القطار به وحدة الـ« AUTOMATIC TRAIN CONTROL»، للتحكم الآلي بالقطار، كالسرعة والرادار، وتوجد نظم كذلك تسير عن طريق القمر الصناعي.