أعرب المتحدث باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة يانس ليركا عن قلق المنظمة بشأن تدهور الوضع الإنساني لما يصل إلى 13.4 مليون شخص محتاج في جميع أنحاء سوريا نتيجة الصراع والأزمة الاقتصادية إضافة إلى تداعيات وباء كورونا.
وذكر المتحدث الأممي - في بيان اليوم الثلاثاء بجنيف - أن بعض السوريين الأكثر ضعفا موجودون في شمال غربي البلاد، حيث تم تصنيف ما يصل إلى 90 % من حوالى 3.4 مليون شخص على أنهم في حاجة ماسة للمساعدة، لا سيما 2.7 مليون نازح داخليا.
وأوضح أن معظم النازحين يتعرضون للضغط على الحدود مع تركيا في أكثر من ألف مخيم ومستوطنة غير رسمية، خاصة وأن الوصول الوحيد للأمم المتحدة إلى هؤلاء الملايين، هو من خلال عملية عبر الحدود المصرح بها من قبل مجلس الأمن الدولىي، حيث معبر (باب الهوى) وهو آخر نقطة دخول للأمم المتحدة لنقل المساعدات إلى شمال غرب سوريا.
وأضاف المتحدث أن هذه المساعدة تصل الى 2.4 مليون سورى شهريا مع عبور حوالي ألف شاحنة مساعدات الحدود كل شهر، لافتا إلى أن الاستجابة عبر الحدود تتيح توفير الغذاء الضروري وسبل العيش والتغذية والمساعدة الصحية، مشيرا إلى أنه تم نقل ما يصل إلى 53 ألف جرعة من لقاحات كورونا لشمال غرب سوريا ضمن العملية عبر الحدود في شهر أبريل الماضي، في الوقت الذي تعبر اللقاحات والمواد الصحية الأخرى بانتظام لدعم المستشفيات والمراكز الصحية الأولية في المنطقة.
وأكد المتحدث الأممي أن معبر (باب الهوى) على الحدود السورية التركية، هو شريان الحياة الأخير الذي يحول دون وقوع كارثة إنسانية لملايين الأشخاص في شمال غرب سوريا، على الرغم من الجهود المستمرة لإيصال عدد صغير من الشاحنات عبر خطوط دمشق، مشيرا إلى أنه لا يوجد بديل لتقديم المساعدات بهذا الحجم وبهذا النطاق، مشددا على أن الاستجابة على نطاق واسع عبر الحدود لمدة 12 شهرا إضافية تظل ضرورية لانقاذ الأرواح.