عقدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي لقاء بمقر الوزارة مع 65 رائدة من الرائدات الاجتماعيات من مختلف محافظات الجمهورية، حيث يأتي هذا اللقاء في إطار دعم الرائدات الاجتماعيات ودورهن الهام في إحداث التغيير المجتمعي عبر الزيارات المنزلية واللقاءات المجتمعية اللاتي يقمن بها بهدف التوعية بالقضايا المجتمعية والسلوكيات السليمة .
وأكدت القباج أن الوزارة تهتم بشكل كبير بمشروع الرائدات الاجتماعيات باعتبارهن سواعد وآليات للوصول للمواطنين لنشر الوعي ويصحح كثير من الممارسات الضارة التي تؤثر سلبا على تنمية الأسرة وتحقيق أهداف التنمية، فبات وجودهن في المجتمعات المحلية أمر لا غني عنه.
وأوضحت وزيرة التضامن أن جميع القضايا والبرامج التي تعمل عليها الوزارة يجب أن ينقلها الرائدات إلى الأسر حتى يتم توزيع الخدمات بشكل عادل يراعي قواعد الاستهداف.
وأشارت القباج إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بالعمل علي زيادة عدد الرائدات الاجتماعيات لـ ٢٠ ألف رائدة، وسيكون هناك تواصل مباشر بين الرائدة والوزارة على كافة مستوياتها، مؤكدة أنه سيكون هناك محاسبة علي كل مهمة تقوم بها الرائدة بناء على مؤشرات أداء ونتائج العمل سيكون في كل محافظات الجمهورية، وسيكون هناك اهتمام خاص بقري المبادرة الرئاسية" حياة كريمة" بهدف إحداث تنمية متكاملة.
وأضافت القباج أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بزيادة العائد الشهري للرائدات الاجتماعيات لتحصل كل رائدة على 900 جنيه شهريا، موجهة له خالص الشكر والتقدير علي دعمه لكافة جهود الوزارة لتحقيق التغيير المجتمعي المنشود.
وكشفت وزيرة التضامن الاجتماعي عن أنه سيتم توفير جهاز تابلت لكل رائدة ستسجل عليه البيانات والمعلومات، مشيرة إلى أن الوزارة تستهدف إنشاء قاعدة بيانات متكاملة عن الأسر ، تتضمن كل سماتها، وسيتركز دور الرائدة علي العمل الميداني مع الأسرة، خاصة في ظل التركيز على التوعية بكل برامج الوزارة، موضحة أنه سيتم إنشاء خريطة خدمات ستستخدمها الرائدة في إحالة الأسر للخدمات المختلفة،كما سيكون هناك اهتمام بجانب التمكين الاقتصادي والمهني للأسر الذي أصبح جزءا مهما من مهام وزارة التضامن الاجتماعي.
وأكدت القباج أن الرائدة الاجتماعية قادرة علي إيصال الرسائل الصحيحة وتوضيح الأفكار المغلوطة للأسر بأسلوب بسيط يمكن من خلاله إحداث التغيير للأفكار والعادات السلبية، مشيرة إلى أن اختيار الرائدات الاجتماعيات يتم وفقاً لمعايير محددة مثل أن تمتلك مهارة التواصل مع الآخرين، وعلي قدر جيد من الثقافة، وأن تنتمى للمجتمع المحلى الذي تعمل به، وألا يقل السن عن 21 عاما، وأن تكون حاصلة على مؤهل متوسط على الأقل، حسنة السير والسلوك وتتمتع بسمعة طيبة داخل مجتمعها، وأن تكون لائقة طبيا، وأن تتمتع بشخصية قيادية، وتتعهد بالحفاظ على سرية المعلومات الشخصية، بالاضافة إلى ضرورة أن تجتاز الاختبار أمام لجنة الاختيار، كما يتم إعداد برنامج تدريبى لتأهيل الرائدات ليبدأ بالبرنامج التأسيسى، وكما سيحصلن على البرنامج المتقدم بعد مرور عام على عملهن، ثم البرامج التخصصية.
وشهد اللقاء حوارًا مفتوحًا، حيث استمعت وزيرة التضامن الاجتماعي لمطالب الرائدات الاجتماعيات والتحديات التي تواجههن في محافظاتهن، حيث وعدت بالعمل علي حل كافة المعوقات التي تعترض جهودهن، من أجل تحقيق الإنجاز المرجو منهم في إحداث تغيير ايجابي في المجتمع.