الأحد 5 مايو 2024

استشارى مناعة توضح حقيقة احتواء لبن الأم المصابة بكورونا على أجسام مضادة

الدكتور نهلة عبدالوهاب

طبيب الهلال15-6-2021 | 22:00

محمد عاشور

قالت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية ورئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة، إن هناك دراسات أكدت أن حليب الأم المرضعة المصابة بكورونا يحمل أجساما مضادة للفيروس، وتكسب الطفل مناعة، لكن هذه الدراسات لم تجر على نطاق واسع.

وأضافت رئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة في تصريحاتها لـ"دار الهلال" أنه من الممكن أن يكسب حليب الأم المرضع المصابة بكورونا الطفل أجساما مضادة، مثلها مثل الكثير من الأشياء التي تكسب الطفل مناعة وليست لكورونا فقط وإنما لأوبئة وأمراض كثيرة، كما أن تطعيمات الأم تزيد من مناعة الطفل عن طريق حليبها.

وأوضحت أن الدراسة أجريت على سيدات تلقين بعض أنواع لقاحات فيروس كورونا، لافتة إلى أن السيدات اللاتي لم يحصلن على اللقاح لن يحمل حليبهن أجساما مضادة، وهو ما اشترطت عليه الدراسة الإسبانية، إلا أن يكون حاملا لأجسام مضادة لفيروس كورونا وهو احتمال ضعيف.

وأشارت نهلة عبدالوهاب، إلى أنه من الممكن تطبيق هذه الدراسة بمصر بعد دراستها من قبل بعض الجهات البحثية، كما هو الحال عند استيراد لقاحات فأنه يتم بحثها في البداية ومن ثم توفيرها للتطعيم.

وعن منع الحوامل والمرضعات من الحصول على لقاح كورونا،  أوضحت أن الأطباء يوازنون ما بين القابلية على تكوين أي أجسام ضد اللقاح أو الحساسية ضد اللقاح وبين كونها تصاب بالفيروس، خاصة وإذا كانت من الكوادر الطبية، أو كونها تستطيع حماية نفسها من الإصابة طوال فترة الحمل، مؤكدة أن ضرر الإصابة بكورونا أكبر بكثير من الآثار الجانبية، خاصة وأن الفيروس غير مضمون العواقب.

وأضافت: بناء على دراسة أجريت فإن الأشخاص المعرضون لعواقب بعد تلقي اللقاح لا يزيدوا عن نسبة 6 في المليون، وبينما في حالات الإصابة بكورونا فإن 5% هم المعرضين لهذا الخطر، ولهذا فتلقي اللقاح هو الاختيار الأمثل.