وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه أخبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن هناك مناطق للمصالح المشتركة؛ يمكن للبلدين أن تتعاونا فيها من أجل مصالح الشعبين الروسي والأمريكي وأيضا لمصلحة العالم والأمن العالمي، والتي من بينها الاستقرار الاستراتيجي.
وأضاف بايدن - في مؤتمر صحفي عقب القمة الأمريكية الروسية مع نظيره فلاديمير بوتين اليوم - إنه كان دوما ينوي أن يناقش مسألة الاستقرار الاستراتيجي مع نظيره الروسي، والعمل على وضع آلية للتعامل في هذا الصدد، موضحا أنه ناقش مع بوتين تفاصيل الخطوات القادمة التي ستتخذها البلدان في السيطرة على التسلح، وخطوات التي نحتاج للقيام بها للحد من مخاطر الوصول إلى صراع غير مقصود.
وتابع : "اتفقنا اليوم على أن نطلق حوارا ثنائيا حول الاستقرار الاستراتيجي للعمل على خلق آلية تقود احتواء الأسلحة الجديدة والخطرة التي تظهر على الساحة الآن".
وأضاف أنهما ناقشا الأمن السيبراني، مشيرا إلى أنه قدم اقتراحا بأن تكون منشآت البنية التحتية المهمة بعيدة عن الهجمات الإلكترونية، موضحا أن المبدأ هو أن تتحمل كل بلد مسئوليتها وتتخذ إجراءات ضد المجرمين الذين يقومون بمثل هذه الهجمات على أراضيها.
وأوضح أنه جرى الاتفاق على أن يعمل الخبراء من الجانبين على الوصول لتفاهمات محددة حول ما هو غير المقبول أن يتعرض لهجمات إلكترونية.
وقال إن هناك قائمة طويلة من الموضوعات التي ناقشاها خلال القمة، من بينها الوضع الإنساني في سوريا وضرورة التحرك العاجل لإيصال الغذاء والاحتياجات الأساسية إلى هناك، إلى جانب الملف الإيراني وكيف يمكن لروسيا والولايات المتحدة أن يتأكدا من أنها لن تمتلك أسلحة نووية، مضيفا أنهما اتفقا على العمل سويا في هذا الصدد.
وأضاف أن من بين الموضوعات كذلك هو كيف أن يكون القطب الشمالي منطقة للتعاون بدلا من أن تكون منطقة صراع، بالإضافة إلى كيف يمكن أن تساهم كل من موسكو وواشنطن في منع عودة الإرهاب إلى أفغانستان.
وفيما يتعلق بأوكرانيا، قال بايدن إنه أكد التزام واشنطن تجاه سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا، مضيفا أنه تم الاتفاق على متابعة الجهود الدبلوماسية المتعلقة باتفاقية مينسك.
وأكد بايدن أنه كان من الضروري أن يقابل بوتين بشكل شخصي من أجل التأكد من عدم حدوث خطأ فيما يريد أن يوصله إلى الرئيس الروسي، مضيفا "فعلت ما أتيت من أجله، أولا أن أحدد المناطق التي يمكن لبلدينا أن يعملا فيها من أجل مصالح البلدين والعالم، ثانيا التواصل مباشرة والتأكيد على أن الولايات المتحدة سترد على الأفعال التي تعرقل مصالحها أو مصالح حلفائها التي وثالثا إيضاح أولوياتنا ومبادئنا"
ووصف الاجتماع بأنه كان "جيدا وإيجابيا".