الثلاثاء 21 مايو 2024

ذكرى وفاة «إمام الدعاة».. محطات هامة في حياة الشيخ الشعراوي

الشيخ محمد متولي الشعراوي

دين ودنيا17-6-2021 | 08:54

أماني محمد

يعد الشيخ محمد متولي الشعراوي من أشهر علماء مصر والعالم الإسلامي خلال القرن الماضي، والذي كان من الدعاة الذين نالوا مكانة كبيرة في قلوب المصريين وكل الوطن العربي، فعُرف بوسطيته وتقديمه لعلوم وتفسير القرآن الكريم بطريقة مبسطة، ودخل كل بيت مصري، وكان برنامجه من أهم البرامج التي يتابعها المصريون في شهر رمضان وطوال أيام السنة وخاصة الجمعة من كل أسبوع.

وتحل اليوم الذكرى الثالثة والعشرين لوفاة الشيخ الشعراوي والملقب بـ"إمام الدعاة"، والذي وافته المنية في 17 يونيو 1998، عن عمر يناهز 87 سنة، حيث كانت وفاته بمثابة يوم حزين لمصر والوطن العربي، ورغم مرور الأيام إلا أن الشعراوي لا يزال حاضرا في وجدان المصريين ولا يزالون يستمعون إلى خواطره في تفسير القرآن الكريم والتي تميزت بالسهولة والبساطة.

وتقدم بوابة دار الهلال أهم المحطات في حياة الشيخ الشعراوي:

1. ولد محمد متولي الشعراوي في 15 أبريل عام 1911م بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية
2. حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره
3. في عام 1922م التحق بمعهد الزقازيق الإبتدائي الأزهري، وأظهر نبوغًا منذ الصغر ثم حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري
4. كانت رغبة والده في إلحاقه بالدراسة بالأزهر الشريف في القاهرة نقطة تحول في حياته، حيث كان الشعراوي يود أن يبقى مع إخوته لزراعة الأرض لكن والده أصر على دراسته في القاهرة.
5. التحق الشعراوي بكلية اللغة العربية سنة 1937م وتخرج عام 1940م
6. حصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943م
7. انتقل الشيخ الشعراوي إلى العمل في السعودية عام 1950 ليعمل أستاذًا للشريعة في جامعة أم القرى
8. وفي عام 1963 حدث الخلاف بين الرئيس جمال عبد الناصر وبين الملك سعود
9. وكانت محطته التالية في الجزائر، حيث عُين رئيسًا لبعثة الأزهر هناك ومكث بالجزائر حوالي سبع سنوات قضاها في التدريس.
10. عندما عاد إلى القاهرة عين مديرًا لأوقاف محافظة الغربية، ثم وكيلًا للدعوة والفكر، ثم وكيلًا للأزهر ثم عاد ثانية إلى السعودية، حيث قام بالتدريس في جامعة الملك عبد العزيز
11. وفي نوفمبر 1976م، اختير الشعراوي وزيرا للأوقاف وشئون الأزهر في وزارة ممدوح سالم رئيس الوزراء، وظل في المنصب حتى أكتوبر عام 1978م.
12. وفي سنة 1987م أُختير عضوًا بمجمع اللغة العربية.

 

خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي
تعد خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي من أشهر التفاسير المبسطة للقرآن الكريم، وكان أول للشيخ محمد متولي الشعراوي على التلفزيون المصري سنة 1973م، وذلك خلال برنامج نور على نور تقديم أحمد فراج، حول التفسير ثم شرع في تفسير سورة الفاتحة وانتهى عند أواخر سورة الممتحنة وأوائل سورة الصف وحالت وفاته دون أن يفسر القرآن الكريم كاملاً، كما قدم الشعراوي تسجيلاً صوتياً يحتوي على تفسير جزء عم (الجزء الثلاثون).

وعن تلك الخواطر، قال الشعراوي في أحاديث سابقة له، إن خواطره حول القرآن الكريم لا تعني تفسيراً للقرآن، ولكن هي هبات صفائية، ولو أن القرآن من الممكن أن يفسر، لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى الناس بتفسيره

قدم الشعراوي برنامج خواطر إيمانية وكذلك برنامج أيام من حياة الإمام وبرنامج لقاء الإيمان وبرنامج الأحاديث القدسية برنامج من وصايا الرسول.

سبب وفاة الشيخ الشعراوي
كان سبب وفاة الشيخ الشعراوي صراعه مع المرض، حيث عانى قبل وفاته من المرض الذي أقعده طريح الفراش لعدة أسابيع في منزله حيث لم يكن يريد البقاء في المستشفى، وقبل وفاته بنحو 18 يومًا انفصل تمام عن العالم الخارجي، ورفض الطعام والشراب والدواء، حسبما قال نجله الشيخ عبد الرحيم الشعراوي في مقطع مصور له، حيث قال إن والده في تلك الأيام اكتفى فقط بتواجد أبنائه وأحفاده من حوله.

وطلب الشعراوي من نجله أن يبدأ في تجهيز أمور الجنازة الخاصة به وذلك قبل وفاته بيومين، وفي يوم وفاته طلب من أولاده أن يقلموا أظافره وأن يرتدي ملابسا جديدة ثم يتركوه ليجلس مع الله قليلا، ثم قال الشهادة وبعدها انتقل إلى الرفيق الأعلى.