الخميس 23 مايو 2024

النمو الاقتصادي في ظل كورونا.. خبراء: الجائحة دفعت الدولة لتكثيف جهودها التنموية.. وأبهرت العالم بما أنجزته

النمو الاقتصادي

تحقيقات19-6-2021 | 20:39

إسراء خالد

استطاع الاقتصاد المصري أن يحقق كثيرًا من الإنجازات التي أشادت بها العديد من المؤسسات الدولية حول العالم، على الرغم من التأثيرات السلبية التي فرضتها جائحة كورونا، وتسببت في ركود اقتصادي بعدد من الدول.

تهدف الدولة بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تحقيق معدلات نمو اقتصادي تصل إلى 5.4%، حيث أكدت وزارة التخطيط، أمام مجلس النواب، أن مصر هى الدولة الوحيدة إلى جانب الصين، التى تمكنت من تحقيق معدلات نمو إيجابية، وذكر خبراء الاقتصاد أن الاقتصاد المصري شهد طفرة تنموية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحقق العديد من الإنجازات علي الرغم من القيود التي فرضتها جائحة كورونا في جميع أنحاء العالم، وذلك من خلال التحول التدريجي نحو الاقتصاد الأخضر، الذي يعمل على الموازنة بين تحقيق التقدم الاقتصادي، وبين المحافظة على البيئة والموارد التي تمتلكها الدولة، بالإضافة إلى الاهتمام بالاستثمارات.

الإصلاح الهيكلي

في هذا السياق، قال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن الاقتصاد المصري شهد طفرة تنموية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحقق العديد من الإنجازات على الرغم من القيود التي فرضتها جائحة كورونا في جميع أنحاء العالم.

وأوضح الشافعي في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن الإصلاح الهيكلي وبرنامج الإصلاح الاقتصادي بمرحلتيه الأولى والثانية، يهدفان إلى تحقيق مزيدًا من التطور والإنجازات الاقتصادية، وزيادة الصادرات، منوهًا إلى أن الاقتصاد المصري أصبح مثالًا يحتذى به في جميع أنحاء العالم، نظرًا لما حققه من تقدم خلال جائحة كورونا، التي تسببت في العديد من الخسائر والانهيار الاقتصادي في العديد من الدول.

وأكد أن الدولة تسعى للموازنة بين التقدم الاقتصادي، والمحافظة على خيرات الدولة، من موارد، بالإضافة إلى المحافظة على البيئة وتجنب تلوثها، والإضرار بها مما ينعكس سلبيًا على صحة المواطن، وذلك من خلال التحول التدريجي نحو الاقتصاد الأخضر..

تكثيف الجهود لتحقيق التنمية

وأشار إلى أن جائحة كورونا دفعت الدولة لتكثيف الجهود من أجل تحقيق التنمية، وظهر ذلك واضحًا من خلال تدشين العديد من المشروعات لتوفير فرص عمل لمن فقد عمله جراء الجائحة، بالإضافة إلى تحقيق طفرة تنموية في قطاع الاقتصاد أشادت بها العديد من المنظمات الدولية حول العالم.

وشدد الشافعي على أن قدرة الدولة على تحقيق معدلات نمو اقتصادي على الرغم من القيود التي تفرضها جائحة كورونا، وتؤثر سلبيًا على الاقتصاد، تعطي الدولة فرصة لزيادة قدرتها على الاهتمام بالفئات الأكثر احتياجًا، من خلال برامج الحماية الاجتماعية التي تستهدف تقليل الأعباء المعيشية على المواطن وضمان تحويله لعنصر منتج في المجتمع ، بالإضافة إلى دعم الأسر المنتجة

الاقتصاد المصري لم يتأثر بجائحة كورونا

ومن جانبه، قال الدكتور إيهاب الدسوقي، الخبير الاقتصادي، إن الاقتصاد المصري لم يتأثر بجائحة كورونا مثلما تأثرت العديد من الدول الكبري حول العالم، بل دفعت الجائحة الدولة أن تسعى لتضافر جهودها لتجنب ما يمكن أن تتسبب به الجائحة من ركود اقتصادي مثلما حدث في بعض الدول.

وأوضح الدسوقي، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن في الوقت الذي تسعى فيه الكثير من الدول للتغلب على تداعيات جائحة كورونا، وما تسبب به من مشكلات اقتصادية، كان الاقتصاد المصري يحقق تقدمًا باهرًا نال إعجاب العديد من المؤسسات الدولية حول العالم، مثل صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، وغيرها من المؤسسات الكبرى.

زيادة الاستثمارات

وأشار إلى أن الدولة المصرية تسعى حاليًا بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى زيادة معدل الصادرات، ورفع معدل النمو الاقتصادي، من خلال التحول التدريجي نحو الاقتصاد الأخضر، الذي يعمل على الموازنة بين تحقيق التقدم الاقتصادي، وبين المحافظة على البيئة والموارد التي تمتلكها الدولة، من خلال ترشيد استهلاك الموارد، واستبدال المواد المضرة بالبيئة، بآخرى صديقة للبيئة، مثل ما يحدث في مبادرة تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي غير الملوث للبيئة، بدلًا من البنزين والسولار، اللذان يؤدي احتراقهما إلى خلق انبعاثات مضرة بالبيئة، وبصحة الإنسان.

وأكد الدسوقي أن مصر من الدول القليلة التي حققت معدلات نمو إيجابية خلال جائحة كورونا، وذلك من خلال الاهتمام بزيادة الاستثمارات، والاتجاه نحو التحول الرقمي، وتدشين العديد من المبادرات القومية التي تجذب الاستثمارات، وتهدف لتوطين التنمية، مشددًا على ضرورة مشاركة القطاع الخاص في دعم الدول في خطتها للتنمية، وأن تتضافر الجهود لتحقيق التنمية المستدامة.