أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، ضرورة أن يتكاتف الجميع لمساعدة اللاجئين في إعادة بناء حياتهم بعد عام صعب، وذلك في رسالة إلى قادة وزعماء العالم بمناسبة اليوم العالمي للاجئين والذي يوافق 20 يونيو من كل عام.
وقال جوتيريش ـ بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ـ إن جائحة كوفيد-19 أتت على سبل عيش الكثيرين، وعرّضتهم للازدراء وجعلتهم عرضة للفيروس بشكل غير متناسب، مشددا على أن اللاجئين "برهنوا مرة أخرى على إسهامهم القيّم في المجتمعات المستقبِلة لهم كعاملين أساسيين وعاملين في الخطوط الأمامية".
وبحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين، فإن عدد الأشخاص المحتاجين للحماية الدولية ارتفع العام الماضي إلى نحو 82.4 مليون شخص، وهذه زيادة بنسبة 4 % تضاف إلى المستوى القياسي الموجود بالفعل والذي تم تسجيله في عام 2019 عند 79.5 مليون شخص.
وكشف تقرير الاتجاهات العالمية الرائد الصادر حديثاً عن مفوضية اللاجئين، أن القيود التي فُرضت لوقف انتشار جائحة كوفيد-19 لم تبطئ النزوح القسري حول العالم.
وكشف التقرير عن أنه بحلول نهاية عام 2020، كان هناك 20.7 مليون لاجئ من المشمولين بولاية المفوضية، و5.7 مليون لاجئ فلسطيني، و3.9 مليون فنزويلي من المهجرين، إضافة إلى وجود 48 مليون شخص من النازحين داخل بلدانهم و4.1 مليون طالب لجوء.
بدوره، قال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، تومسون فيري، إن ملايين اللاجئين يواجهون الجوع حيث أصبح تأثير الجائحة على ميزانيات المساعدات الطارئة أكثر وضوحا.
وأكد فيري أن تدفقات اللاجئين الجديدة المرتبطة بالصراع والجفاف زادت من احتياجات الناس في المرحلة الخامسة من التصنيف الدولي (أي مرحلة الكارثة) بعدد 584 ألف شخص.