كشف بحث طبي جديد أجرته كلية الطب بجامعة لندن أن وصول كبار السن وذوي الحالات الطبية المتعددة إلى خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية أثناء الإغلاق المرتبط بمكافحة وباء "كورونا" تضرر بشكل كبير وغير متكافئ مقارنة بالمراحل العمرية الأخرى.
وأوضح البحث أن واحدا فقط من بين كل ثمانية بالغين تخطوا سن الخمسين خضع لعملية جراحية لازمة أو علاج في المستشفى العام الماضي، إضافة إلى أن واحدا من بين كل خمسة عانوا من مشكلة طبية، وتعد جراحات العيون والسرطان من أكثر الجراحات التي ألغيت مؤخرا في بريطانيا.
ويُظهِر البحث أن عدد حالات الخرف التي تم تشخيصها في الإغلاق المرتبط بفيروس كورونا المستجد، أقل مقارنة بما كان عليه قبل انتشار الجائحة، لكن تشخيص التهاب المفاصل وأمراض الرئة المزمنة والسكر وضغط الدم المرتفع ارتفعت جميعها خلال الوباء.
وشمل هذا البحث تحليل البيانات من أكثر من 7000 بالغ من المشاركين في دراسة الطولية للشيخوخة (ELSA) والذين يعيشون في بريطانيا.
وقالت الباحثة الرئيسية الدكتورة باولا زانينوتو، أستاذ علم الأوبئة والصحة العامة في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: "تظهر دراستنا أن الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية أثناء الإغلاق قد يكون أثر بشكل غير متناسب على كبار السن وذوي الحالات الطبية المتعددة".
وأضافت: "وجدنا أن معدلات تشخيص الحالات الصحية الجديدة أثناء الجائحة في النصف الثاني من عام 2020 كانت أعلى بكثير من معدلات ما قبل الجائحة المبلغ عنها في 2018 إلى 2019".
ومع ذلك، لاحظ الباحثون أن النتائج المتعلقة بانخفاض معدلات تشخيص الخرف يجب تفسيرها بعناية لأن الأسباب الدقيقة غير معروفة.