يذهب لأول مرة الإثيوبيون إلي صناديق الاقتراع في بلادهم بعد تولي رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مقاليد الحكم في إثيوبيا وسط أجواء لا يسمع فيها سوى أصوات القصف والمدافع في العديد من الولايات الإثيوبية مثل أوروميا وبني شنقول وتيجراي، والزج بمعظم قوى المعارضة في السجن وأبرزهم الاعلامي الأورومي جوهر محمد.

"لا توجد أصوات معارضة" بتلك الكلمات وصف  الإعلامي والمحلل السياسي بإقليم عفر الإثيوبي المتخصص في شؤون القرن الإفريقي أبو حايس، الانتخابات الإثيوبية الحالية، مبينًا أن ما يدور حالياً كله مسرحيات فقط من أجل شرعنة وجود أبي أحمد في السلطة وحزبه الإزدهار.

وأكد أبو حايس في تصريحات خاصة لـ "دار الهلال"، أن الانتخابات الإثيوبية لن تشمل كل بقاع اثيوبيا بسبب الحروب التي تشتعل في الأقاليم المختلفة، ومن ذلك إقليم تجراي الذي شهد حرب طاحنة خلال الشهور الماضية هو خارج اللعبة الانتخابية بتوقيع البرلمان بسبب أنه ليس فيه سلام.

وأضاف الإعلامي العفري، أن الولايات الملتهبة مثل تيجراي والأورومو وبني شنقول، وبقية الولايات سوف يشاركون  في تلك الانتخابات بغض النظر عن  نسبة المشاركة.

وعلى صعيد متصل أوضح حامد العجب، السياسي  المتخصص في القرن الإفريقي أنه "سوف يفوز  آبي أحمد لأنه أحد ينافسه"،نتائج الانتخابات الإثيوبية الحالية، خاصة بعد حبس وإعتقال معظم المعارضين لابي أحمد وحزبه الإزدهار.

وأكد العجب في تصريحات خاصة ل دار الهلال، أن هذه الانتخابات  سوف يفوز ابي احمد لانه حشد لها الداخلي الاثيوبي،  والمنافسين له الحاليين ليس لهم دعاية اعلامية، وحتي سد النهضة  والتعنت الذي مارسه  كان المقصد منه  حشد الشارع الاثيوبي  للانتخابات.

وأضاف السياسي المتخصص في القرن الإفريقي، أن لغة التفاوض عن سد النهضة سوف تشهد نوع من المرونة  بعد  فوز آبي أحمد.