بر الوالدين من أعظم الأمور التي تحث عليه الشريعة الإسلامية وكافة الأديان، اعترافا بفضلهما الكبير، وجهدهما على تربية الأبناء في الصغر، وبالرغم من ثواب الأبناء ببر الوالدين عند الله إلا أن بر الأم ذات الخلق السيئ له حكم آخر.
ونشرت دار الإفتاء سؤال عبر الصفحة الرسمية الخاصة بها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، سؤالا تحت عنوان: "بر الأم ذات الخلق السيئ"، حيث ورد إليها سؤال كالتالي: ما حكم الشرع في بِرِّ البنت بأمها ذات السلوك السيئ التي تأمر بمساوئ الأخلاق؟.
وأجابت دار الإفتاء المصرية، البِرُّ بالوالدين وصِلَتُهُما والإحسان إليهما فرضٌ على ولدهما؛ سواء أكان ذكرًا أم أنثى، وذلك في حدود رضا اللهِ تعالى ورسولِه صلى الله عليه وآله وسلم؛ فالبِرُّ لا يعني الطاعة العمياء، وعلى الولد ألَّا يطيعَ أيًّا منهما في أمره له بالمعصية؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لَا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةٍ، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي المَعْرُوفِ" متفقٌ عليه.
وأضافت الدار: وإذا كانت أحوال الأم على الوجه المذكور، الذي يجعل البنت تخاف على نفسها من أن تتأثر أخلاقها بها؛ فيمكنها أن تكتفي بالبر والإحسان والزيارة الخاطفة من غير أن تطيل المكث أو المبيت، والله سبحانه وتعالى أعلم.