الجمعة 21 يونيو 2024

«صغير بس مدمر».. نوع شرس من أسماك القرش بـ«حجم قطة» يهاجم الغواصات النووية

السمكة المفترسة

الهلال لايت 23-6-2021 | 14:28

ميادة عبد الناصر

تمتلك أسماك القرش القاطعة، شراسة كبيرة رغم أنه نوع صغير من أسماك القرش، حيث يصل حجمها ما يقارب قطة صغيرة، ولكنها تستطيع مهاجمة الحيوانات المفترسة الأكبر منها فى الحجم عدة مرات، وحتى الأجزاء اللينة من الغواصات تستطيع اختراقها وتدميرها حتى ولو كانت غواصة نووية.

اكتشفت القرش القاطع  (Isistius brasiliensis) في أوائل القرن التاسع عشر من قبل علماء الطبيعة الفرنسيين، ولكن لم يدرك علماء البحار حتى سبعينيات القرن الماضي مدى شجاعة وخطورة هذه الكائنات البحرية الصغيرة.

وفى عام 1971، بدأ علماء البحار يدركون أن أسماك القرش الصغيرة المخادعة يمكن أن تصيب بعضًا من أعظم المخلوقات في المحيط بجروح غائرة وخطيرة.

وكان عالم الأحياء البحرية إيفريت جونز  هو الذى اكتشف هذه الأسماك، وكان من قبله يعتقد أن الجروح التى وجدوها فى بعض الكائنات البحرية ناتجة عن القمل الطفيلي أو الالتهابات البكتيرية أو بعض الكائنات الغامضة الأخرى. حتى بدأوا في دراسة الفم والأسنان الخاصة بهذه السمكة والتي تشبه المنشار حتى أدركوا مدى خطورة عضة سمكة قرش القاطعة التى قد تسبب جروحا تصل لعرض 5 سم وعمق 7 سم.

لا يُعرف سوى القليل عن أسماك القرش القاطعة، لأنها (لحسن الحظ) مخلوقات الأعماق، فهى تقضى النهار على أعماق تصل إلى 3500 متر، لكنها تقترب من السطح ليلاً.

ومن المعروف أن القرش القاطع  يهاجم الغواصات وحتى لو كانت غواصة نووية، مما يتسبب في بعض الأحيان في أضرار جسيمة.

ووفقًا لـ Elasmo-Research ، في السبعينيات من القرن الماضي، كانت هجمات هذه الأسماك على الأجزاء اللينة من الغواصات، مثل الكابلات المكشوفة وقباب السفن المطاطية، مما تسبب فى إعاقات للسفن في بعض الأحيان لدرجة جعلتها تعود إلى قواعدها لإصلاحها.

 

كانت أسماك القرش الصغيرة جزءً من السبب وراء تزويد أجزاء الغواصة النووية اللينة بأغطية من الألياف الزجاجية، وبالتالي تم حل المشكلة.

 

ولم يتم التوصل إلى آلية صيد سمك القرش القاطع، لهذا لا تغامر بالنزول فى الأعماق لأن الأشخاص الذين سبقوك كانوا طعما سهلا لهذه الأسماك.

ففي عام 2009، أصيب رجل كان يحاول السباحة لمسافة 30 ميلاً بين هاواي وماوي ليلاً بقطع كبير فى صدره بواسطة سمكة قرش قاطعة.

وفي عام 2019، عانى اثنان من السباحين المشاركين في تحدي المحيطات السبعة، من  تمزقات كبيرة في معدتهم و أرجلهم وأكتافهم كما أن هناك أيضًا العديد من سجلات الجثث التي تم انتشالها من الماء بسبب هذه الأسماك .