قتلت ضربة جوية 43 شخصا على الأقل، في بلدة توجوجا، بمنطقة تيجراي الإثيوبية، بعد أن قال سكان محليون، إن قتالا جديدا اندلع في الأيام الأخيرة شمال العاصمة الإقليمية ميكيلي.
ولم يؤكد أو ينفي المتحدث باسم الجيش الإثيوبي، الكولونيل جيتنت أدان الحادث، مكتفيا بالقول إن الضربات الجوية، أسلوب عسكري شائع، وإن القوات الحكومية لا تستهدف المدنيين.
وقالت امرأة لشبكة "رويترز" البريطانية اليوم الأربعاء: "إننا لم نشاهد طائرات لكننا سمعنا أصواتها، كما أن قنبلة دمرت سوقًا، وأن زوجها وابنتها البالغة من العمر عامين أصيبا، وعندما وقع الانفجار، هرب الجميع، وبعد فترة عدنا لنحاول نقل الجرحى".
وقالت المرأة إن السوق كان مليئا بالعائلات، ولم تر أي قوات مسلحة في المنطقة، مؤكدة أن العديد من الناس قتلوا، ولم يتسن لشبكة "رويترز" التحقق من رواية المرأة بشكل مستقل، كما أنها طلبت هي ومصادر أخرى عدم الكشف عن هويتها خوفا من الانتقام.
ولم يرد متحدث باسم رئيس الوزراء آبي أحمد ورئيس فرقة عمل حكومية بشأن "تيجراي" على طلبات للتعليق على الحادث.
وجاءت أنباء الغارة الجوية في الوقت الذي قام فيه المسؤولون الإثيوبيون بفرز الأصوات من الانتخابات البرلمانية الوطنية والإقليمية التي أجريت هذا الأسبوع في سبع من مناطق البلاد العشر.
لم يتم إجراء أي تصويت في تيجراي، حيث يقاتل الجيش القوات الموالية لجبهة تحرير تيجراي الشعبية، -الحزب الحاكم السابق في المنطقة - منذ نوفمبر الماضي. كما أدت المخاوف الأمنية والمشاكل المتعلقة بأوراق الاقتراع إلى تأخير التصويت في منطقتين أخريين.
وقال عاملان آخران في مجال الصحة يساعدان في الاستجابة لإنقاذ المصابين لـ"رويترز" إن الجنود الإثيوبيين يغلقون الطريق الرئيسي من ميكيلي ويمنعون سيارات الإسعاف من الوصول إلى مكان الحادث، و"المرضى يموتون الآن".
وكانت تمكنت سيارتي إسعاف من الوصول إلى البلدة عبر طريق خلفي في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء لكن لم يكن لديهما المعدات اللازمة ولم يُسمح لهما بالمغادرة.
وقال إن الفرق أحصت ما لا يقل عن 40 قتيلا في مكان الحادث، وتوفي ثلاثة أشخاص خلال الليل، وهناك 44 مصابا إصابات حرجة بحاجة إلى العلاج.
وقال عامل طبي آخر إن نحو 20 عاملا صحيا في ست سيارات إسعاف حاولوا الوصول إلى الجرحى يوم الثلاثاء لكن الجنود أوقفوهم عند نقطة تفتيش، فيما نفى المتحدث العسكري أن يكون الجيش قد منع سيارات الإسعاف من الدخول لبلدة توجوجا.