أعلن مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر الشريف عن بدء الدراسة بـ"مدرسة الإمام الطيب" للطلاب الوافدين المقيدين بإحدى الجهات الدراسية داخل جمهورية مصر العربية وخارجها، ابتداء من يوم الأحد الموافق ٤ يوليو من العام الجاري، بمعهد فتيات البعوث الإسلامية.
وشدد وكيل الأزهر الشريف على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، وأن تبدأ المدرسة بالفصول المباشرة ثم الافتراضية، فور استقرار الفصول وانتظام حضور الطلاب المباشر بالمدرسة.
وأوضح وكيل الأزهر أن الدراسة سوف تستهل عملها بالطلاب الوافدين المتقدمين من داخل مصر أولًا، ويلي ذلك مباشرة الطلاب المتقدمين من خارج مصر من خلال الفصول الافتراضية التفاعلية عن بعد، موجهًا بضرورة الاستعانة بمجموعة من أساتذة جامعة الأزهر والعلماء من أصحاب السند العالي في القراءات المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
تهدف المدرسة إلى نشر المنهج الإسلامي الوسطي القويم عبر حفظ كتاب الله، وإتقان أحكام تلاوته، ومدارسته وتدبر معانيه، فضلًا عن بناء شخصية مسلمة معاصرة تؤثر في مجتمعها بفعالية، وتواكب تطورات العصر في التعلم والتعليم الشرعي انطلاقًا من رسالة الأزهر العالمية، بالإضافة إلى تزويد الطلاب الوافدين والأجانب بالمهارات المتعددة التي تؤهلهم لتدريس القرآن الكريم وعلومه (طرق التدريس - مهارات التواصل الفعال)، مع تعليم وتعلم القراءات المتواترة للقرآن الكريم.
وتستهدف المدرسة طلاب معاهد البعوث الإسلامية (ابتدائي – إعدادي – ثانوي)، وطلاب معاهد الأزهر لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والطلاب الوافدين والأجانب بجامعة الأزهر، كما تستهدف الطلاب الوافدين والأجانب بالجامعات الأخرى، والوافدين والأجانب داخل مصر سواء الطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر أو غير الملتحقين به، فضلًا عن طلاب العلم في الأقطار الإسلامية خارج مصر.
وتجدر الإشارة إلى أن مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين قد وضع منهجية عمل جديدة للعمل بـمدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده بالتعاون مع رئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر، حيث أعلن المركز عبر بوابة الأزهر الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي عن بداية انطلاقة جديدة للمدرسة، الأمر الذي لقى إقبالا كبيرا من الطلاب المتقدمين (حوالي 1200 طالبا وطالبة من داخل مصر وخارجها) الراغبين في حفظ القرآن الكريم وتجويده.