تزداد قصص وحالات التحرش الجنسي بكافة أنواعه، التي أصبحنا نسمع عنها يوميا، والتي ينهش في جسد مجتمعنا، وهذا الفعل من أشد انتهاكهات حقوق الإنسان لما يحمله من حساسية خاصة في مجتمعاتنا الشرقية خاصة أن التحرش يعمل علي إيذاء جسم ومشاعر الشخص المتحرش به، وبالتالي يشعر بعدم الأمان في المجتمع ومن الممكن أن يدمر هذا الشخص نفسياً.
وفيما يلي رصدت "دار الهلال" إجابات بعض الشباب حول أسباب التحرش بالفتيات من خلال تلك التقرير:
البالغ من العمر 23 عاما يقول:
قال م_ م البالغ من العمر 23 عاماً أن من أسباب التحرش هو ضعف الإيمان بالله وعدم الصلاه والصوم يجعل الفرد لا يستطيع السيطرة علي شهواته الجنسية وعلي الفرد تفريغ هذه الطاقة في لعب الرياضة وغيرها من الأشياء المسلية التي لا تجعل الشاب يفكر في هذه الأشياء .
ضعف نفوس وقلة فلوس
وأوضح شاب آخر والذي يسمي أ_ ع والبالغ من العمر 21 عاماً أن غياب دور الوالدين وإهمال الأبناء وسوء التربية وعدم مراعاة متطلبات الأبناء الجسدية والنفسية كل ذلك قد يخلق سلوكاً تحرشياً، كما أضاف أن التحرش من الممكن أن يكون بسبب قلة الأموال للزواج بسبب تكاليف الزواج الباهظة والتي تكون عبء علي الشاب الذي يكون في بداية عملة ذاكراً جملة "ضعف نفوس وقلة فلوس".استشاري الطب النفسي يوضح
ومن جانبه قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي العسكري في تصريحات خاصة لـ "دار الهلال" ، أن شخصية كل إنسان تأتي من خلال ثلاث عناصر رئيسية وهي الوراثة، التربية، ثم الخبرات الحياتية وأن كل واحدة من هذه الصفات لها ثقل في بناء شخصية الإنسان .
وأكد" فرويز" أن المتحرش لدية إضطراب في الشخصية وليس مريض نفسي فهناك جزء جيني هو لا يملك فيه شئ ، وهناك جزء خطأ في التربية من الأسرة وهو أيضاً لا يملك فيه شئ ، وأن الجزء الوحيد الذي يكون مسؤولاً عنه هو الخبرات الحياتية السيئة .
وأضاف "فرويز" أن أغلبية الذين يعانون من هذا الإضطراب لا يقدمون علي العلاج بسبب حرجهم الشديد من المجتمع ، وهناك نوع أخر من المتحرشين يبدأ في سن كبيرمن 45إلي 55عاماً وهو يكون سلوك منحرف وليس اضطراب في الشخصية ، ويكون هناك إصابة عضوية في المخ قد تكون هي السبب في هذا السلوك المنحرف .
المتحرشين فوق 70 عاماً
وتابع استشاري الطب النفسي أن هناك متحرشين عند بلوغهم سن الشيخوخة أو ما يسمى بعته الشيخوخة وهو البالغ من العمر فوق 70 عاماً ، يصل به المطاف بعدم القدرة علي تصرفاتهم الشخصية وعدم موازنة الأمور.
واختتم "فرويز" نصيحة للأشخاص سواء الصغير منهم والكبير بعدم الإحراج والتوجه إلي العلاج ، كما يجب علي الأسرة عند الإكتشاف لتلك الإضطرابات في الإبن سرعة التوجه علي الفور للمتخصصين النفسيين للقيام باللازم تجاه ذلك الشخص حتي يتثني له أخذ جرعات العلاج اللازمة، وهذا العلاج عادة ما يكون عن طريق الأدوية والعقاقير، أو من الممكن أن يحتاج إلي علاج سلوكي، يترتب ذلك علي حسب كل حالة باختلافها عن الأخري حيث أن كل حالة لها معيار محدد في العلاج .