تسبب الكشف الأثري الجديد داخل منطقة آثار "تونة الجبل" بالمنيا، في اشتعال حالة من عدم الوفاق بين الدكتور خالد العناني وزير الآثار، والدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة.
وظهر ذلك منذ وصولهما إلي محافظة المنيا بالأمس للتحضير للإعلان عن الكشف الأثري.. وبرغم من تواجدهما داخل الفندق ذاته، لم يجلسا سويا واتخذ كل منهما جانبا ولم يتحدثا طوال اليوم وجلس كل منهما وسط الوفد المرافق له.
وصلت حالة عدم الوفاق أقصاها عندما طالب الوزير، الدكتور جابر نصار لمرافقته خلال جولة ليلية بموكب من "الحناطير" علي كورنيش المنيا، إلا أن نصار رفض وظل داخل الفندق، ورافق العناني عدد من السفراء الأجانب بالقاهرة منهم سفير صربيا وسفيرة بلجيكا.
وكشفت مصادر مطلعة داخل وزارة الآثار أن إسراع نصار في الإعلان عن تفاصيل الكشف الأثري ووصفه بأنه إنجاز غير مسبوق لبعثة جامعة القاهرة العاملة بتونة الجبل، دون الرجوع إلي وزارة الآثار، قد يكون سبب الخلاف.
وأشارت المصادر إلى أن الوزارة تدرس مناقشة الأمر مع اللجنة الدائمة للآثار، موضحة أن ما قام به نصار يتناقض مع نص قانون الآثار وقوانين تنظيم عمل البعثات الأثرية، موكدة أن القانون لا يسمح بقيام أية بعثة علمية أثرية بالإعلان عن تفاصيل أية اكتشافات أثرية دون الرجوع إلي وزارة الآثار.
ومن المرجح أن تقوم اللجنة الدائمة للآثار بإصدار قرار وقف عمل بعثة جامعة القاهرة لمدة عام أثري كامل؛ نظرا لعدم احترامها لبنود قانون الآثار.