السبت 29 يونيو 2024

فرع ثقافة البحيرة يختتم «نوادي المسرح» في دمنهور

ثقافة البحيرة يختتم نوادي المسرح على مسرح دمنهور

ثقافة25-6-2021 | 14:23

همت مصطفى

تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة عروض الموسم المسرحي للإدارة العامة للمسرح التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية، ومن بين عروض موسم 2021 ــ 2020 تجارب نوادي المسرح التي يقدمها العديد من شباب المسرحيين بجميع المواقع الثقافية بمحافظات مصر.

وعلى مدار ثلاثة أيام متتالية قدمت عروض نوادي المسرح لفرع ثقافة البحيرة على مسرح قصر ثقافة دمنهور، وذلك بحضور لجنة المشاهدة .

 

وتضمن اليوم الأول تقديم العرض المسرحي "مشهد من مأساة" من تأليف صامويل بيكت، وإخراج محمود إسحاق، وتدور أحداث العرض حول ممثل قابع في منتصف عمق المسرح الصامت الساكن، والذي يتناقش المخرج ومساعده عن كيف سيؤدي مشهده الأخير في العرض كيف يقف وماذا يرتدي، وفي النهاية عندما يكون جاهزاً من وجهة نظر المخرج لتأدية المشهد ينتهي العرض دون أن يحرك الممثل ساكاً، إلا من نظرة لوم وعتاب للجمهور.

وفي اليوم الثانى  قدم  العرض المسرحى "المصنع" من إخراج أحمد المغربي، وتدور أحداث العرض في المستقبل البعيد عن مصنع لصناعة الروبوتات، فنرى من يصنع روبوتًا على شكل حبيبة قد ماتت، وعجوز تريد زوجاّ فتيًا، وآخر يصنع روبوتًا لشخصٍ صدمه فمات وأراد أن يعوض ذويه، وذلك في إطار كوميدي فنتازي.

وفي اليوم الثالث والأخير قدمت مسرحية "الأبرياء" من تأليف للمخرج محمد عفيفي ومن تأليف أحمد عصام.

والعرض يدور حول 9 أشخاص تجمعهم زنزانة واحدة مع متهم واحد بقضية خاصة، ومن ثم عليهم نزع اعتراف منه غير أنهم لا يجدون منه غير إصرار هذا المتهم على عدم الرد أو التفوه بأي كلمة تفيدهم نحو الوصول إلى معلومة جديدة، وتتصاعد الأحداث حتى يصل بينهم مقترح متفق عليه وهو قتله.

 

ويوضح العرض أن  مجتمعنا أصبح  اليوم خاليًا من الإنسانية، وأصبحنا دميات تحركها المصالح الشخصية والأمور الدنيوية وتحولنا إلى مجتمع أراه حيوانيًا في غالبية السلوكيات وابتعدنا عن الصفات الحميدة للبشرية وخصوصًا التي تدعو للرحمة والتفاهم والتواصل ونشهد فلسفة قوية تجتاحنا وهي تتمثل في مقولة البقاء للأقوى فقط، أما مظاهر الإنسانية من سلوكيات المودة والرحمة والتعارف والتواصل صارت صفات غريبة لا يسلكها العامة، وغدًا المرء الذي يقف لمساندة الغير ويسامح ويعفو يوصف بالضعف والهوان وتصل بنا دائرة الحياة ومسيرتها معنا أن نهاجم من يتحلى بتلك الصفات الحميدة".

 

كما يوضح العرض أيضًا  أن  الجميع مذنبون بلا شك ولا استثني أحدًا من كل ما نعيشه من اختلاط  وتزييف الحقائق، وعلينا أن نعالج أخطائنا أولا بكل مصداقية مع النفس.