السبت 23 نوفمبر 2024

«المجدوب»: توافق مصري صيني حول مبادرة الحزام والتنمية المستدامة

  • 13-5-2017 | 10:55

طباعة

أوضح السفير أسامة المجدوب، سفير مصر لدى بكين أن هناك توافق فى الرؤى بين مصر والصين والتناغم والانسجام بين مبادرة الحزام والطريق الصينية وخطة التنمية المستدامة المصرية، خاصة فى ظل ارتكاز المبادرة على مد الجسور والمواصلات، وإنشاء الطرق والموانئ برياً وبحرياً وانطلاق مصر في عملية إعادة بناء بنيتها التحتية بالكامل. منوها بحرص مصر والصين على مواصلة العمل على دفع زخم التعاون المشترك سعيا وراء تحقيق نهضتهما الوطنية.


وقال السفير المصري فى مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء “شينخوا” الصينية، ونشرت اليوم السبت، إن ما تبذله مصر حالياً من جهود لإعادة بناء بنيتها الأساسية والدفع بمسيرتها نحو التنمية، يخدم في الواقع مبادرة الحزام والطريق، ضارباً مثالاً على ذلك بمشروع إنشاء المنطقة الاقتصادية لقناة السويس الذي أوضح أنه سيسهم إسهاماً كبيراً في تعزيز إنجاح المبادرة مع قيام مصر برفع كفاءة العبور في قناة السويس بعد ازدواجها بالكامل واختصار زمن انتقال السفن عبرها،علاوة على مشروعات التطوير والتنمية الجارية في إقليم قناة السويس ومنها مشروعات لإنشاء مدن وموانئ ومحطات لوجستية ومناطق صناعية.


وتابع:"من ثم يمكن القول إن الجهود المصرية تأتي مكملة لنفس المفهوم الذي تقوم عليه مبادرة الحزام والطريق".


وحول منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي المقرر عقده في بكين غدا وبعد غد بهدف استكشاف سبل معالجة المشكلات الاقتصادية الإقليمية والعالمية وضخ طاقة جديدة في التنمية المترابطة، أشار المجدوب إلى أن مصر ستشارك في المنتدى بوفد كبير يضم وزراء معظمهم من المجموعة الاقتصادية وستعرض خلال هذا المنتدى المهم خططها ورؤيتها المستقبلية وما تعكف على تنفيذه حالياً من مشروعات ضخمة وما تقدمه من تسهيلات ومميزات للمستثمرين.


وأضاف أن مصر تعد شريكاً إستراتيجياً للصين في مبادرة الحزام والطريق التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013 وتضم إنشاء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 بهدف بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وإفريقيا عبر طريق الحرير القديم الذي لم يكن طريقاً للتجارة فحسب، وإنما طريقاً للصداقة يربط بين قلوب شعوب الدول الواقعة عليه.


وأكد المجدوب عمق وعراقة العلاقات بين مصر والصين، قائلا: إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين في ديسمبر 2014 شكلت حدثاً هاماً في العلاقات المصرية - الصينية، معرباً عن يقينه بأن توقيع اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين خلال تلك الزيارة يمثل تطوراً طبيعياً لمستقبل العلاقات بينهما استناداً إلى تاريخ طويل من العلاقات الطيبة بينهما يمتد عبر آلاف السنين واستناداً إلى أن مصر كانت أول دولة عربية وإفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين في عام 1956 إضافة إلى ما تذخر به العلاقات الثنائية من أوجه تعاون مختلفة.


وعبر عن تطلعه إلى تطور العلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى . مشيرا إلى أن مصر، التي بادرت بإنشاء حركة عدم الانحياز، توازن دوما على مر تاريخها في علاقاتها بين الدول وتربطها علاقات طيبة مع دول العالم كافة.


وشدد السفير على أهمية التبادل المتكرر للزيارات رفيعة المستوى بين قادة البلدين في توثيق عرى العلاقات الثنائية ولا سيما مع قيام الرئيس السيسي بزيارتين أخريين للصين في سبتمبر 2015 لحضور احتفال الصين بالذكرى الـ70 لانتهاء الحرب العالمية الثانية وفي سبتمبر 2016 كضيف شرف في قمة مجموعة الـ20 بهانغتشو، وقيام الرئيس شي بزيارة تاريخية لمصر في يناير 2016 ألقى خلالها خطاباً مهماً من مقر جامعة الدول العربية.


واستطرد قائلا إنه من المتوقع أن يقوم السيسي بزيارة للصين في سبتمبر 2017 لحضور قمة بريكس بهدف التواصل وتبادل وجهات النظر والخبرات مع مجموعة من الدول المتشابهة في الظروف، ملمحاً إلى أن فكرة عقد منتدى على هامش القمة للاقتصادات النامية والناشئة تعد أمراً هاماً ولاسيما أنه سيعقد في الصين، أكبر دول نامية وثاني أكبر اقتصاد في العالم.

    الاكثر قراءة