قال باحثون أمريكيون إن معدلات وشدة مرض السكري من النمط الثاني بين الأطفال في الولايات المتحدة ارتفعت خلال جائحة فيروس كورونا المستجد، ربما بسبب زيادة الوزن أثناء علميات الإغلاق.
وفحصت الدراسة الحالية حالات الدخول إلى المستشفى لمرض السكري من النمط الثاني بين الأطفال في أحد المراكز، التي قد تكون نتائجها نموذجًا مصغرًا لما يحدث في مستشفيات الأطفال الأخرى في جميع أنحاء البلاد.
وشدد الباحثون في كلية الطب بجامعة "واشنطن" على أن تطبيق ضوابط الإغلاق التي قضت بالبقاء في المنزل لفترات طويلة قد ضاعفت من معدلات الإصابة بمرض السكري من النمط الثاني، والناجم عن قلة النشاط البدني، طول ساعات مشاهدة التلفزيون، فضلا عن سلوكيات أخرى مرتبطة بالخمول والكسل، واضطرابات النوم، جنبا إلى جنب مع زيادة استهلاك الأطعمة المُصنَّعة وكلها عوامل تعمل على زيادة الوزن بمعدلات كبيرة.
وأوضح الباحثون أنه حتى الزيادة الطفيفة فى الوزن خلال فترة قصيرة يمكنها رفع خطر الإصابة بمرض السكري من النمط الثاني وأمراض القلب.
كما قارن الباحثون نسبة الحالات الخاصة بمرض السكري من النمط الثاني في مستشفى "أوليدى" في واشنطن في الفترة من ديسمبر 2019 إلى ديسمبر 2020، ووجدوا ارتفاعًا في معدلات الاستشفاء لمرض السكري من النمط الثاني من 0,27% (ثماني حالات من أصل 2,964 حالة دخول إلى المستشفى) في عام 2019، مقارنة بـ 0.62% (17 من 2,729 حالة) في عام 2020.