السبت 1 يونيو 2024

وكيل لجنة الصناعة بـ"الشيوخ": السيسي تحدي الأزمات المتراكمة وأسس مصر الحديثة في 7 سنوات (حوار)

النائب محمد حلاوة

برلمان26-6-2021 | 19:27

ريهام المهدي

قانون الصكوك السيادية سيشهد له الجميع بمجرد تطبيقه

تمكين المرأة رفع ساوى مصر بالديمقراطيات العالمية

تنسيقية شباب الأحزاب نجحت بفضل كوادرها الشبابية 

أكد النائب محمد حلاوة، وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، استطاع تحدي الأزمات المتراكمة، وأسس مصر الحديثة في 7 سنوات فقط، مشيرا إلى أن الشغل  الشاغل للرئيس حاليا هو تحسين مستوي معيشة المواطنين، وبخاصة في الريف والصعيد مصر.

وقال حلاوة في حوار مع "دار الهلال"، إن مجلس الشيوخ يمارس دوره البرلماني بحرفية شديدة، لما يضمه من خبرات، وكفاءات، متميزة، بمختلف التخصصات، وإلي نص الحوار.

  • كيف ترى المشهد السياسي الحالي؟

يجب أن نعترف جميعا بأن المشهد السياسي الحالي ديمقراطي جدا، نظر لأن مصر استكملت كل مؤسساتها الدستورية، وأبرز مثال على ذلك، وجود مجلسي النواب والشيوخ، اللذين بيباشران أعمالهما بمنتهى الدقة والاحترافية، بالإضافة للنشاط الحزبي الذي تمثله الأحزاب القائمة، وهذا كله يشير إلى أننا داخل دوله ديمقراطية، وهنا لا بد أن أؤكد أنه منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، ونحن نلاحظ وجودا قويا وفعالا للنشاط السياسي داخل الدولة، مما يعني أننا تجنبنا الوقوع في المنزلق الكارثي، الذي كان ينتظرنا عام 2011.

  • لو تحدثنا عن إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الـ7 سنوات الماضية.. فكيف تراها؟

في الحقيقة هناك صعوبة كبيرة في تلخيص إنجازات الرئيس السيسي، لكن إذا أردنا أن نوجز الكلام، فمن الممكن أن نقول إنه مؤسس مصر الحديثة، وذلك أقل وصف لما يفعله، ولعل ما يدفعني إلى أن أقول ذلك بثقة، هو أننا الآن نشهد بناء دولة جديدة، على الرغم من المشكلات التي تعوق ذلك، فلو استشهدنا بما يجري على الواقع لعلمنا أنه لا أحد قبل السيسي تذكر مشكلة العشوئيات، وتصدى لها من خلال بناء مدن جديدة، وأيضا هناك مثال آخر هو أزمة المرور، التي تشهد اليوم طفرة رائعة، بعد سلسلة الإنشاءات الضخمة التي أنجزت في هذا القطاع. 

وماذا عن السياسات الخارجية؟

هذه أيضا حدثت بها طفرة جبارة، فخلال 7  سنوات فقط، أعاد السيسي مصر إلى ريادتها الإفريقية، والعربية، وقضى على عشرات التحديات، ليتأكد الجميع أن مصر أكبر دولة عربية، وهو مت شهدت دول العالم، وظهر واضحا في إنقاذ الإخوة الفلسطينيين من الاعتداءات الإسرائيلية، وكذلك ظهر في الموقف الحاسم إزاء ما يجري في ليبيا، ووضع الرئيس لخط أحمر ظهرت نتيجته فورا، في توقف القوى الراغبة في تدمير أمن المنطقة عن التقدم نحو الشرق داخل الأراضي الليبية، باتجاه الحدود المصرية. 

  • ما انعكاس الإنجازات التي تحققت على احتياجات المصري البسيط بشكل خاص؟

بالطبع الجميع يعلمون أن تركيز الرئيس وشغله الشاغل، هو تحسين مستوى معيشة وحياة المواطن البسيط، وهو ما انعكس بالفعل على الجميع، فهناك تطور بملف التعليم، كما سنجد تطورا ملحوظا بملف النقل، وملف الصحة بشكل عام، وملف التأمين الصحي بشكل خاص، بالإضافة إلى فتح واقتحام ملفات لم يتطرق إليها أحد، ما يزيد عن 50 عام، كل ذلك يعني أن الشخص القادر على ذلك ليس برئيس دولة عادي.

  • ماذا عن تقيمك لتجربة تتسيقية شباب الأحزاب وما وصلت إليه بعد 3 سنوات؟

في هذه المسألة لا بد أن أشيد بما وصل إليه الشباب في هذا العصر، بعد أن حصلوا على فرصة كبيرة جدا، لم تكن متاحة لهم في أي عصر سابق، وهو ما استطاع قطاع كبير منهم أن يستغله بشكل فاق التوقعات، بداية من وجودهم بالأحزاب السياسية، ومرورا بتمكينهم في مقاعد بالبرلمان بغرفتيه، وصولا لما حصلوا عليه بتولي مناصب داخل السلطة التنفيذية، كنواب للمحافظيين، أو مساعديين للوزراء، وهذا كله يعود إلى إيمان الرئيس بقوة الشباب  في النهوض بمصر. 

  • هل ترى أن الشباب بمصر مؤهلين لذلك فعلا؟

بوجه عام فإن ممارسة العمل السياسي، غير مرتبطة بسن معينة، وإنما تتطلب توافر عناصر القدرة على العطاء بالمقام الأول، وإذا كان الشباب يملكون مهارة العطاء، فهم مؤهلون للحياة السياسية، وبناء على هذه القاعدة فإن الدولة لم تلق بهم في بحر السياسية دون تأهيل، فجميع الشباب الذين يخوضون التجربة الآن، خضعوا لتأهيل تام، وهذا هو الجديد، أن الدولة لم تفتح له باب العمل السياسي والتنفيذي وتتركهم، وإنما قدمت لهم فرصة الحصول على التأهيل اللازم للنجاح.

  • بالحديث عن مبادرة التمكين ومشاركة المرأة فيها ومن ذلك توليتها مناصب بالقضاء لأول مرة.. ما تقيمك لأداء المرأة في الحياة العامة؟

أرى أن المرأة تعيش أبهى عصورها، لما نراه من وجود لها داخل البرلمان، بنسبة عالية، كما سنراها متألقة على منصات القضاء، وأثق في أنها ستنجح، كما نجحت في المناصب التنفيذية، ووصلت إلى تولي الوزارات، وأيضا أصبحت محافظا على الرغم من المشقة الشديدة في هذا المنصب، الذي يعتمد النجاح فيه على المتابعة الميدانية، وأرى أن تمكين المرأة وضع مصر في مصاف أفضل الديمقراطيات العالمية، التي يحلف بها الجميع.  

  • سؤال أخير يرتبط بمنصبكم كوكيل للجنة الصناعة بمجلس الشيوخ ما تقييمك لآثار قانون الصكوك السيادية على النشاط الصناعي؟

تشريع الصكوك السيادية، سينعكس إيجابيا على النشاط الإقتصادي ككل، لأنه سيحدث طفرة في الاستثمار الاقتصادي، بمجرد تطبيقه عمليا، فالفكرة ليست جديدة، وإنما سبق تطبيقها نجحت في بلدان مختلفة، وكان لا بد من الاستعانة بها في مصر، لأنها ستساعد على نهضة الاقتصاد الوطني بشكل ملحوظ، فهي مطلوبة بسوق الاستثمار الحالية، وكل ذلك يندرج تحت منظومة تفعيل خطة اقتصادية مدروسة لا تقتصر على تفعيل الصكوك السيادية فقط، بل تشمل أيضا التوسع في إنشاء مدن جديدة، بالتزامن مع دعم النشاط الزراعي، والنهوض بالنشاط الصناعي، وتحقيق التنمية للفلاح البسيط. 

  • أخيرا.. ما تقييمك لأداء مجلس الشيوخ حتى الآن؟

كل القوانين التي أُحيلت  إلى مجس الشيوخ، أبدى فيها المجلس رأيه بموضوعية وحياد، ذلك لأن الدور الأساسي للمجلس، هو التنقيح، والتفصيح، والدراسة، لذا فإنه من الطبيعي أن أشيد بمجلس الشيوخ، في ممارسته لدوره البرلماني بحرفية شديدة.