الإثنين 1 يوليو 2024

زمان ياطرب.. زمان يافريد!!

14-5-2017 | 10:11

بقلم : د. جلال الدين الشاعر - أستاذ التاريخ الحديث

في السادس والعشرين من شهر ديسمبر من كل عام تهل علينا ذكري قطب من أقطاب الغناء العربى الأصيل وعلم من اعلامه البارزين وهو الموسيقار الخلوق فريد الأطرش ولقد اعتادت صحيفة الجمهورية مشكورة أن تنشر لي مقالا سنويا عرفانا ووفاء لذكراه لقد رحل فريد وشاءت الإرادة الإلهية أن يكون رحيله إفدانا بإنتهاء مرحلة الفن الأصيل وبداية مرحلة أخري لا تمت لنا بصلة فبرحيله سقط ركن اساسي من أركان الغناء العربى وبدأ نوع من الذهول خيم علي الساحة الغنائية في عالمنا العربي فلما تساقط وراءه باقي الأركان أم كلثوم فعبدالحليم ثم عبدالوهاب انهدم بناء الغناء العربي برمته وبدت الساحة الغنائية تظهر علي حقيقتها حيث ظهر نوع من الصخب الغنائي الذي لا يعبر عنا ولا عن هويتنا..

كان فريد اسما علي مسمي فهو فريد زمانه وفريد عصره.. أسطورة رومانسية وشخصية حالمة صاحب صوت شجي له شخصيته المنفردة يعزف علي أوتار القلوب فتذوب من رقة ألحانه وعذوبة صوته هو شخصية متعددة المواهب موسيقي مبدع وعازف عود مقتدر وملحن يصيغ الكلمات بألحان يحبها ويجسد معانيها وفوق هذا وذاك كان إنسانا وصل في إنسانيته إلي درجة الشفافية والخلق الكريم وشخصية نقية لا تحمل حقدا ولا ضغينة لأحد وكان طبيعيا في كل شيء والطبيعة كما قال أرسطو هي المصدر الصادق والوحيد للفن والفنان ولهذا كان صادقا كل الصدق ومعبرا أشد التعبير.. غني من قلبه وما في قلبه يأتي علي لسانه فوريا وبلا رتوش واضحا وصريحا صراحة مشوبة بالشجن .. بالعتاب.. بالدموع.. بالعذاب وبالنغم..

كان الغناء عنده وسيلة تعبيرية ينفس بها عن الأمة المكبوتة وأحزانها الدفينة وهذا ما جعله يلوذ بالغناء الحزين والموسيقي الشجية فمعاناته الأسرية وفقدان شقيقته القيثارة الذهبية أسمهان أعظم من تغني بألحانه أدمي قلبه والحملات التي تعرض لها بغير وجه حق والظلم الإعلامي الذي واجهه حيا وميتا ولا يتسع المجال هنا للذكر وأكتفي هنا بما فعله معه شمس بدران الوزير الأسبق لوزارة الحربية في ظل المنافسة الحامية بين اقطاب الغناء استغل أحدهم صداقته للوزير وحرمه من المشاركة في حفلات أعياد 23 يوليو فلم يشارك سوي مرات قليلة وبأوامر شخصية من الزعيم جمال عبدالناصر الذي انتصر له في حفل الربيع الشهير ومنحه قلادة النيل رغم أن غناءه الوطني كان معظمه للوطن العربي. ورغم توزيع بعض ألحانه عالميا وتخطي ألحانه حدود عالمنا العربى وحصوله علي ميدالية الخلود الفني من فرنسا كبتهوفن وشوبان وتكريمه من كل رؤساء وملوك الدول العربية وعلي رأسهم الزعيم جمال عبدالناصر إلا أنه رحل وهو يعاني من عقدة الاضطهاد فقد رشحته اللجنة الموسيقية العليا لنيل جائزة الدولة التقديرية ثلاث مرات ولم يحصل عليها وقيل وقتها إن السبب الكازينو الذي كان يحمل اسمه في بيروت ورغم أن مصر هي الأم التي ربته وقد وفد إليها وهو في السابعة من العمر واتاحت لموهبته التألق و اللمعان و عاش ومات فيها وكان ينبغي أن تفخر به إلا أنها لا تعتبره رمزاً من رموزها ولأن انتماءه الأكبر كان لمصر فلا سوريا ولا لبنان موطن أجداده تعتبرانه رمزا من رموزهما.

***

بقلم : فتحى أمين محمد

وإن قلت أوصف فريد.. أقول. حبيبي. ونور عيني فى الفن هو وحيد.. فراقه حتى يصعب عليا.. هو. اللى قال جميل جمال هو اللى قال أول همسة... والعود لحن ودواء.. والعزف عزف فريد.. دا انت الملك فى الفن… واللحن والأناشيد.. أكتب إليك أسالك ..هو الفراق على طول… أسمع غناك أحلم معاك… قلبى يدوب فى هواك. ونغنى مع بعضنا للدنيا. وفنك يافريد يشفى الوجدان.

***

رحلتى مع فريد

كلمات : هشام زكرى

حكاية العمر كله .... كانت حكاية غرامى

من أول همسة...ع اوراق الشجر كتبتلك

على بساط الريح...............اشتقتلك

ياحبيب العمر....وياك الدنيا حلوة وياك

عش انت.......ده قلبى ومفتاحه معاك

ارحمنى وطمنى...واياك من حبى اياك

بيسألني الليل............ليه انا بحبك

وليه الظلم ليه........انا ما ودعت حبك

نجوم الليل تبكى....فى ويلى من حبه

اتقل اتقل ياقلبى.......انا واللى بحبه

ليه بقى عايز تنسانى...وتزود حرمانى

علشان ماليش غيرك....ياابوضحكة جنان

مانحرمش العمرمنك...قسمة مكتوبة بحنان

يا جميل جمال....ومالكش فى الدنيا مثال

اول مرة تشوف العين...منجه على عود ياسمين

وفوق غصنك يالمونة.... نلقى احبابنا ياعين

نورا نورايانورا.....يا أجمل زهرة فى الصورة

تقول لأ واقول لأ....عمرى ماحاقول زمان ياحب

بعدك ماعدت يايوم مولدى...أموت من أجل عينيك

دى حكاية العمر كله....كانت حكاية غرامى

***

بقلم : جورج عبدالكريم

عرفت الأستاذ فريد فى الخمسينيات فهو فنان متواضع وكريم جدا وعندما نكتب عنه هذا العام فهو غير كل الأعوام لأنه عيد ميلاد الغالى الـ 100 إنها مائة عام مرت على ميلادك، حيث ستظل فى القلوب بعد كل هذه السنين نسعد بصوتك وألحانك وموسيقاك فهى تعيش معنا وتسكن فى قلوبنا ووجداننا فألحانك تؤنسنى وتطربنى منذ سنوات طويلة فأنت ملك العود، عندما تعزف يستمع إليك الملايين وأنت فنان مبتكر فى الألحان ولذلك قد تم توزيع ألحانك إلي العالمية فأنت حاضر بفنك وموجود بصوتك وغائب بجسدك فأنت الفريد والإنسان وستظل فريد الفنان وحبيب وربيع العمر.

***

بقلم : محمد شاكر حسن

تمر الأيام والأعوام ولا يبقى إلا النغم الحزين، وعندما نكتب عن الألحان والتوزيع الموسيقى لابد أن نتذكر هذا الفنان المبتكر فى الموسيقي وسوف نقف طويلا أمام عبقرية هذا الفنان العواد والمطرب والممثل والموزع والموسيقار فريد الاطرش الذي اقترن اسمه بعدد من الأرقام فصار فريداً فيها فهو أول فنان عربى تستضيفه الإذاعة البريطانية 1938 وقد أهداها مقطوعة موسيقية وأسمها «لندن» كما أنه أول فنان عربى يغنى له الروس أغنية التانجو «يازهرة فى خيالى» توزيع موسيقى وغناء واول فنان عربى يغنى ويجمع كل الشعوب العربية فى أغنية «بساط الريح» واول فنان عربى يفوز فى مسابقة فى تركيا، لقب بملك العود وأول فنان عربى توزع له اكثر من 15 اغنية توزيعاً عالمياً.

وأول فنان عربى يحمل أربع جنسيات عربية كما قد تم تكريمه من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر مرتين وهو أول فنان عربى يحصل على ميدالية الخلود الفرنسية بعد بيتهوفن وشوبان تقديرا لدوره فى تطوير الموسيقي الشرقية.

وغيرها الكثير من الألقاب والاوسمة والنياشين من الرؤساء والملوك العرب .

فريد من انتصار الشباب غنيت

لنغم فى حياتى بكيت

فريد يبكى عليك الناى

حزين عليك العود