«الناس مش لاقيه تاكل عيش علشان تشتري فراخ.. فبتشتري الهياكل".. بهذه الكلمات وصف أحد بائعي الدواجن إقبال المواطنين على شراء "هياكل الدواجن"، بعدما أصبح سوقها أكثر رواجًا في الفترة الأخيرة.

 

وعلل البائع ذلك، بارتفاع أسعار الدواجن بشكل كبير ووصول سعر الكيلو للدواجن الحية في بعض المناطق إلى 32 جنيها، وارتفاع أسعار لحوم الدواجن إلى 39 جنيها، فكان المخرج الوحيد لـ"الغلابة" هو شراء الهياكل حيث وصل سعرها إلى 12جنيها، حتى يشعرون أنهم يأكلون لحوما.

 

 وقال: إن الأمهات الغير قادرات والمنتمين للطبقة المتوسطة في العديد من المناطق في القاهرة، مثل السيدة زينب ومنطقة أحمد ماهر وغيرها وبعض القرى والنجوع في الصعيد، يلجأن إلى حيلة الهياكل والأجنحة حتى لا يحرمن أطفالهن من أكل اللحوم بعدما أصبح شراء كيلو الدواجن أو اللحوم الحمراء أشبه بالحلم.

 

تعويم الجنيه أثر على الإقبال على الشراء:

وقال أبو جابر - صاحب محل دواجن في سوق سعد زغلول - إنه لم يعد هناك إقبال على شراء الدواجن بعد ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة.. موضحا أنه منذ تعويم الجنيه، أصبح الإقبال على الشراء ضعيفا؛ نظرًا لتأثير ارتفاع سعر الدولار على سعر الأعلاف ومستلزمات صناعة الدواجن في مصر.

 

وأضاف أن عدد الزبائن قل إلى النصف تقريبًا بسبب ارتفاع الأسعار هذه الأيام تحديدًا بعدما وصل سعر كيلو الدواجن الحية إلى 32جنيها، ووصول الكيلو المذبوح إلى 39 جنيها، وكيلو "الفيليه" إلى 69 جنيها، وكيلو "الوراك" 37جنيها، وكيلو "الدبوس" 42جنيها.

 

«هياكل الدجاج» ملاذ الفقراء:

وكشف البائع لـ"الهلال اليوم" عن لجوء بعض العاملين إلى شراء "هياكل الفراخ" نظرًا لعدم قدرتهم على شراء لحوم الدواجن، في ظل ارتفاع الأسعار مؤخرًا بشكل كبير.. مؤكدا أن كيلو "هياكل الفراخ" وصل سعره إلى 12جنيها، وكيلو "أجنحة الدجاج" 25 جنيها، وكيلو "القوانص" 39جنيها.

 

وأضاف أنهم يضطرون لشراء الهياكل حتى يصنعون منها شوربة لأطفالهم أو عمل الخضار بالشوربة، كما أن البعض يشتري الهياكل للكلاب والقطط.. مؤكدا أن بعض العمال يشترونها على استحياء ويحاولون أن يعطوا إيحاءً بأنهم لا يستخدمونها شخصيًا وخاصة السيدات العاملات.

 

 

البعض يقاطع لغلاء الأسعار:

وقال صابر عنتر - أحد مشتري الدواجن لـ"الهلال اليوم " - إنه اشترى الدواجن أول أمس بـ28 جنيها وسأل عن أسعارها اليوم الأحد فوجدها بـ32جنيها مؤكدا أنه لن يشتري نظرًا لارتفاع السعر.. موضحا أن العمال يشترون الهياكل لأنهم لا يستطيعوا أن يشترون حتى "أجنحة دواجن" والتي وصل سعرها إلى 25جنيها.

 

وقالت سيدة من أمام محل دواجن: "هنجيب منين علشان نأكل العيال أكيد هنجيب الهياكل والكبد والقوانص علشان نعملهم شوربة حتى أو نحسسهم إنهم بياكلوا فراخ".

 

وقالت إحدى العاملات بمحل دواجن بمنطقة السيدة زينب: إن الإقبال على المحل أصبح ضعيفا جدًا الفترة الحالية.. مؤكدة أنه في هذا التوقيت من العام قبل رمضان يكون الإقبال كبيرا استعدادا لشهر رمضان، ولكن "ركود الحالة والناس مش لاقيه تاكل العيش علشان تشترى الفراخ".