للطواف في الحج عدة أنواع منها طواف القدوم وطواف الإفاضة وطواف الوداع، ولكل منها وقت محدد وحكم في مناسك الحج، وعن طواف القدوم أوضحت دار الإفتاء معناه ووقته.
حيث ورد إلى دار الإفتاء سؤالا يقول: ما هو وقت طواف القدوم؟، موضحة أن تعريف طواف القدوم: الطواف في اصطلاح الفقهاء هو الدوران حول البيت الحرام، وطواف القدوم هو الطواف الذي يفعله القادم إلى مكة من غير أهلها.
وقت طواف القدوم
وأضافت أن طواف القدوم سُنة عند جمهور الفقهاء.
وأشارت إلى إن وقت طواف القدوم: يبدأ وقت طواف القدوم من حين دخول مكة، ويستحب أن يبادر به الداخل إلى مكة قبل استئجار المنزل ونحو ذلك؛ لأنه تحية البيت العتيق، وآخر وقته بالنسبة للحاج وقوفه بعرفة عند الجمهور؛ لأنه بعد الوقوف مُطَالَب بطواف الفرض، وهو طواف الزيارة، ويغني طواف العمرة عن طواف القدوم بالنسبة للمعتمر.
قصر الحج على الموجودين بالسعودية بسبب كورونا
وفي وقت سابق، وصفت دار الإفتاء ما قامت به وزارة الحج السعودية القائمة من قرار تنظيم فريضة الحج متفق تمامًا مع أحكام ومقاصد الشريعة الإسلامية، بما أقامهم الله تعالى فيه من رعاية الحجيج ومسؤولية الحفاظ على سلامتهم وأمنهم، ومتسق مع ما خولته الشريعة للحكام برعاية المحكومين.
وأكد الإفتاء أنه أباحت الشريعة للحكام تقييد إقامة الشعائر الدينية على قدر الحاجة؛ كالحج ونحوه، فلهم أن يتخذوا كافة إجراءات السلامة والأمن التي تأمن انتشار الأمراض المعدية والأوبئة الفتاكة، ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، خاصة إذا كان المرض وباءً انتشر في بلدان العالم وأصاب منهم الآلاف المؤلفة.
وتابعت: إن مظنة انتقال العدوى عند الازدحام والتجمعات تزداد، واحتمالية الإصابة بهذا المرض ترتفع، وحتى لا يكون الاجتماع والتزاحم في المناسك سببًا في تفاقم المرض وتفشي الوباء، وقد سبق الشرع الشريف إلى نظم الوقاية من الأمراض المعدية، فحذَّر أشد الحذر من تنقلها وتفشيها؛ حتى لا تصبح وباءً عامًّا.