قال الفاتيكان اليوم الإثنين، إن البابا فرنسيس أعرب عن مودته للشعب الأمريكي أثناء لقاء مطولاً عقده مع وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين، دون الإشارة إلى ما إذا كان الاثنان قد ناقشا الانقسام الحاد بين الأساقفة الأمريكيين بشأن منح المناولة للسياسيين الذين يدعمون حقوق الإجهاض مثل الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ومنح البابا وزير الخارجية الأمريكي جزءًا كبيرًا من الوقت، خاصة في ضوء أنه مسئول حكومي وليس زعيمًا وطنيًا، حيث قال المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني، إن اللقاء استمر حوالي 40 دقيقة، وكان بالنسبة للبابا بمثابة إعادة زيارته عام 2015 للأذهان والتعبير عن عاطفته واهتمامه بالشعب الأمريكي، وفقًا لما أوردته شبكة "ايه بي سي نيوز" الأمريكية.
وأشار بروني إلى زيارة البابا فرنسيس إلى الولايات المتحدة، التي تضمنت لقاءًا في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما. ومنذ ذلك الحين، أصبح التسلسل الهرمي للكنيسة في الولايات المتحدة أكثر استقطابًا بشأن السياسة والسياسيين الأمريكيين.
وكان أساقفة الولايات المتحدة المحافظون يطالبون بتوجيهات واضحة ضد منح المناولة لشخصيات سياسية كاثوليكية في الولايات المتحدة ويدعمون حق المرأة في الإجهاض، حيث تحرم تعاليم الفاتيكان الإجهاض باعتباره خطيئة جسيمة، وسلطت هذه الحملة الضوء على بايدن، وهو كاثوليكي قال إنه بينما يعارض شخصيا الإجهاض.
من الجدير بالذكر أنه رغم صغر حجم الفاتيكان باعتبارها أصغر دولة في العالم إلا أنها تستقي دورها وأهميتها من كونها مركز القيادة الروحية للكنيسة الكاثوليكية في العالم والتي يربو عدد أتباعها على 1.147 مليار نسمة، كذلك من كونها تحفظ في متاحفها مجموعة من أرقى المنتوجات الفنية للجنس البشري على مر العصور، فضلاً عن القضايا السلمية والأخلاقية التي تدافع عنها.