الأربعاء 29 مايو 2024

«أمير شعراء العامية».. ما بين النصب والتوقف

14-5-2017 | 18:32

مع تزايد شعبية مسابقة أمير الشعراء والتي تقام فاعلياتها في أبو ظبي، عاصمة دولة الإمارات، فضلًا عن ضخامة حجم الجوائز المادية الممنوحة للمتسابقين، والتي تصل إلى مليون ريال، ظهرت الحاجة إلى وجود مثيلاتها داخل الوسط الثقافي المصري، وخصوصًا بين شعراء العامية المصرية، وأدى ذلك إلى ظهور العديد من المسابقات التي تحمل اسم أمير شعراء العامية المصرية.

وقال الشاعر هاني مهران في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، والذي عمل منسقًا عامًا لمسابقة «أمير شعراء العامية»، المنصب الذي لم يدوم لـ 48 ساعة قبل أن يعلن عن إلغاء فكرة الجائزة، إن الفكرة جاءت بتنظيم مسابقة على غرار "أمير الشعراء" وتم عرضها على شركة إنتاج، والتي وافقت بدورها، ولكن اشترطت أن ترى صدى الفكرة لدى الشعراء قبل البدء في تنفيذها، وذلك من خلال تفاعلهم على صفحة المسابقة وعدد المقبلين على الاشتراك بها.


وأضاف "مهران": "مع الإعلان عن المسابقة، جاءت الكثير من الرسائل التي تشكك في مصداقية المسابقة وتتهمها بالنصب دون إطلاعهم على التفاصيل، كما انتشرت الكثير من المنشورات التي تدعو إلى مقاطعة المسابقة ".


وأرجع "مهران" السبب في ذلك إلى تخوف الناس نظرًا لتزايد حالات النصب على الشباب باسم المسابقات".

وأوضح " مهران" أن السبب الحقيقي وراء عدم استكمال المسابقة، هو ظهور شخص يدَّعي أنها فكرته التي يعمل على تنفيذها منذ سنين وأنه تقدم بمشروع المسابقة إلى السيد الرئيس، وأنه ظهر بتلك الفكرة في العديد من البرامج، وسوف يتم مقاضتنا القامين على المسابقة في حال تنفيذها.

وأكد: "عرضت الأمر في النهاية على المنتج، الذي رأى ضرورة إلغاء الفكرة قائلًا: "البلد دي مش بتاعة ثقافة ".

ونشر محمد عبد الغني مصطفى، وشهرته "يوزرسيف" مؤسس مسابقة "أمير شعراء العامية"، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك " ردًا على ما قاله الشاعر هاني مهران "قال فيه: "لكي يعلم كل المهتمين بالوسط الأدبي والسادة الشعراء .. أنا لم أطلب منه سوى تغيير اسم المسابقه فقط وتنتهي المشكلة، رغم أن هذا الإطار الإبداعى تم بشكل عام وتنفيذه بنظم عالمية عام ٢٠١٤ وتم توصيفه أنه الأول من نوعه في مصر والشرق الاوسط حسبما ذكرت وسائل الإعلام والصحف".

وأضاف "يوزرسيف": "وكما جاء ذكره في البيان الذي ذكرت فيه أيضًا أن إدارة البرنامج لا تمانع من إجراء المسابقات على هذه الشاكلة والإطار بشرط تغييير الاسم .. وذكرت لك بشكل خاص أنني بعدها على استعداد أن أتعاون معك وأمدك فنيًا وتنظيميًا وإخراجيًا بشكل كبير، وحتى إن كان، فهذه مبادرة مني ولقد أمددتك أيضًا بوثائق ومستندات صحفية وتلفزيونية كبرى، وكذالك دون الحاجه إلى دفع الشاعر أي نقود أو وعود بجوائز خرافية".

وقال "إنك لا تستطيع أن تصنع مسابقة وبرنامج على نفس اسم برنامج موجود بالفعل من البرامج الناجحة في لبنان، أمثال "آرابس جوت تالنت"، وبرنامج "ذا فويس" وبرنامج آراب آيدول" انت ساعتها عندما سوف تقلد البرنامج فإنك سوف تغير اسم المسابقة حتمًا .. أنا لا أريد أن أقول لك ايضًا أنه حتى اتخاذ شكل البرنامج واقتطاع اسمه في الخارج دون الاستئذان من صاحبة الشركة والإدارة يصاحبه مشاكل قانونية أيضًا .. لكن في بلادنا العربية نتجاوز عن تلك الأمور وللتشجيع العام لكل المجالات ولكل الشباب ".

وصرح: "وأمام الناس إذا كانت مسابقتك بهذا الحجم الكبير من جوائز بلغت مجملها فوق المليون جنيه فإن أي اسم لمسابقتك سوف يعلو بحجم جوائزك".

ويحكي الشاعر عصام فؤاد لـ " الهلال اليوم " والذي كان ضحية أحدى المسابقات التي تحمل اسم "أمير شعراء العامية " بدأ الامر بمسابقة تحمل اسم أمير الشعراء وشجعني أحد الاصدقاء على المشاركة فيها ، واخذت المسابقة شكل مراحل من خلال الاشتراك بقصيدة تارة والمشاركة في الارتجال تارة اخرى".

ويضيف "فؤاد": " كانت هناك لجنة على جروب المسابقة تقوم بتحكيم الأعمال المشاركة وتعلن النتائج، وقد وصلت إلى مراحل متقدمة من المسابقة".

ويوضح فؤاد أنه في مرحلة توقف المسابقة دون أي مقدمات، تم اكتشاف أن أحد المنظمي كان ضمن المتسابقين، كما أنه ايضًا ضمن لجنة التحكيم ، وهذا ما يكشف نيته في منحه اللقب لنفسه".

ويرجع فؤاد ذلك إلى الرغبة في الشهرة حيث وصل عدد المشتركين إلى 2000 مشترك، كما أن هذا الشخص كان يطمح إلى الحصول على هذا اللقب فيعرف به.