قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه سابق لأوانه قول أحكام قاطعة عن السياسيات الخاصة برئيس وزراء إسرائيل، مشيرًا إلى أن المكالمة الهاتفية للرئيس السيسي اليوم له، أول مكالمة بينه وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية، فيما أكد الرئيس السيسي على العناصر الأساسية بالموقف المصري، بالنسبة لأهمية استئناف مفاوضات السلام بين فلسطين وإسرائيل، والإسراع في إعادة تعمير غزة.

وتابع هريدي، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال» أن الرئيس السيسي يتحدث في خطوط عامة، ومتروك للأطراف المعنية، كفلسطين، وإسرائيل تحديد التفاصيل، مشيرًا إلى أن الجهد المصري منصب على تأكيد وقف إطلاق النار، وبداية عمليات إعادة الإعمار، حيث أن التركيز منصب على تلك النقاط بالجهد المصري.

وأضاف أن نتنياهو زعيم المعارضة الإسرائيلية، ويحاول إسقاط حكومة الوحدة الوطنية، لأنها قائمة على صوت واحد، موضحًا أن تلك من أعرق الخلافات التي جاءت في تاريخ الحكومات الإسرائيلية، ونتنياهو مصمم على العودة للحكم مرة أخرى، كما أنه بدأ في تلك الحرب بوصفه للحكومة بأنها ضعيفة ولن تستطيع أن تتعامل مع التهديد الإيراني، كما أنها لن تتمكن من فرض الأمن، موضحًا أن الخطر الأكبر الآن هو عودة نتنياهو للحكم مرة أخرى.

وأكد أن الأوضاع الإنسانية في غزة حرجة جدًا في تلك الآونة، كما تحتاج محطات الكهرباء إلى وقود للعمل، موضحًا أنه توجد خلافات في الوقت الراهن، على المنحة القطرية في دخولها لغزة، حيث تقول حماس إن تلك المنحة يجب أن تحول عن طريقها، أما إسرائيل فتؤكد على ذهابها للسلطة الفلسطينية، مما يوضح أن الانفصام الفلسطيني لا يسهل الوضع، مما يجعل من ضمن أهداف التحرك المصري، توحيد الصف الوطني الفلسطيني.