قال الخبير الاقتصادي عمرو الألفي رئيس قطاع الأبحاث في شركة شعاع لتداول الأوراق المالية، إن النقود البلاستيكية عمرها الافتراضي أطول من الورقية، وعواملها الإهلاكية بطيئة جداً، ويمكن إعادة إصدارها وهيكلتها مرة أخرى.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "دار الهلال" أن النقود البلاستيكية تعطي عنصرا من عناصر الأمان، فيصعب تقليدها أو تزييفها، لافتا إلى أنها أقل ضررا في نقل الفيروس لسطحها الأملس، عكس النقود الورقية التي تمتص وتحتضن الفيروس على سطحها فترة أطول.

وأشار الألفي إلى أن النقود البلاستيكية غير مهمة للغاية، لأن بعض التعاملات المالية ، أصبحت إلكترونية ، ومع مضي الوقت سيصبح الإلكتروني هو الاتجاه العام ، لأن هناك الكثير من دول العالم أصبحت تعاملاتها المالية إلكترونياً .

 

وفي السياق ذاته، أكد الخبير الاقتصادي علي الإدريسي أستاذ الاقتصاد بمدينة الثقافة والعلوم وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع، أن النقود البلاستيكية اتجاه عالمي حيث بدأت أستراليا العمل بها وإصدارها عام 1988، وتستخدم في أكثر من 20 دولة، تستخدم هذا النوع من النقود البلاستيكية المطبوعة من مادة البوليمر ، أبرز هذه الدول أستراليا وكندا ورومانيا وفيتنام ونيوزلندا.

وأوضح الإدريسي في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال" أن كثيرا من الدول تستخدم هذا النوع من النقود البلاستيكية، بسبب أن تكلفتها على الدولة تكون أقل، ومعدل تلفها يكون أيضا أقل وشكلها أفضل وحضاري، ولا تنقل الفيروسات، كما يمكن تعقيمها فهي مصنعة من مادة البوليمر، وأقل تلوثا وخطراً على البيئة. ويمكن إعادة صناعتها مرة أخرى، عكس النقود الورقية (البنكنوت) مكلفةً للغاية، ومعدل تلفها أكبر في وقت أقل، ولها أثر تلوث على البيئة خطير جداً.

وأشار إلى أنه تم التخطيط لهذه العملة منذ 2020 ، لكن تم تأجيلها بسبب الظروف التي تمر بها البلاد من جائحة كورونا، ولكن تم التخطيط للعمل بفئة 10 جنيهات خلال الأيام المقبلة، بعد تأكيد البنك المركزي المصري أنه سيتم طرحها قبل نهاية العام.

وقال الإدريسي "أجرى البنك المركزي الكندي دراسة حول العملات الورقية (البنكنوت) عام 2003 ، وتوصل إلى أن الأثر البيئي الناشئ عن 3 مليارات يورو، يعادل الأثر البيئي الناشئ عن قيادة سيارة حول العالم أكثر من 9 آلاف مرة .

وأوضح أنه سيتم إصدارها من خلال مطبعة البنك المركزي الجديدة في العاصمة الإدارية، وأن عملية طباعتها غير مكلفة للدولة ، وتتحمل أكثر من خمس أضعاف العملات الورقية ، بسبب مادة البوليمر المستخدمة في تصنيعها وطباعتها .

 

فيما أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور نضال السعيد عضو مجلس النواب بحزب مستقبل وطن، أن النقود الورقية (البنكنوت) فترة استخدامها بحد أقصي 6 شهور، إنما النقود البلاستيكية ستظل فترة أطول في تداولاتها بين المواطنين، ويصعب تزوير عملتها .

وأضاف نضال في تصريحات لـ "دار الهلال" أن النقود البلاستيكية ستظل فترة كبيرة في تداولاتها بين المواطنين عن النقود الورقية، وهذا في حد ذاته سيوفر في ميزانية الدولة.

وتابع: "إننا نواكب المستجدات العالمية ، ونبدأ من حيث انتهي الآخرين، فكثير من دول العالم اتجهت إلي العملات البلاستيكية.