التجار: أسعار العلف خربت بيوتنا

على بعد خطوات قليلة من شهر رمضان المبارك، يقف الغلابة في مصر، على أعتاب الحيرة، لا يجدون وسيلة تضمن لهم قوت يومهم، خلال أيام الصيام، بعد الارتفاع الجنوني لأسعار كل شيء، حتى الدواجن التي طالما اعتمد عليها الفقراء بدلا من اللحوم.

الارتفاعات المتتالية، والحادة في أسعار الدواجن، وصلت إلى مرحلة «تطير العقل»، لا سيما بعدما بدأ التجار أيضا، يجأرون بالشكوى، صارخين من أسعار العلف، التي خربت بيوتهم بحسب أقوالهم.

«الهلال اليوم»، تجولت في أسواق محافظة الجيزة؛ للتعرف على أحدث ما وصلت إليه الأسعار على السلم الصاعد إلى ما لا نهاية.

النظرة الأولى للأسواق الفارغة قبل أيام قليلة من شهر رمضان، تؤكد أن أحدا لم يعد قادرا على تحمل ما يجري، إذ تراوح سعر الكيلوجرام من الفراخ البيضاء، ما بين 34 جنيها، و40 جنيها، بينما سجلت الدواجن البلدي، 42 جنيها للكيلو، والأوز والبط سجلا نحو 55 جنيها للكيلوجرام، وزوج الحمام سجل نحو 56 جنيها، بينما سجلت أوراك الدواجن نحو 32 جنيها، والهياكل نحو 16 جنيها للكيلوجرام.

التجار يصرخون

من جانبهم اشتكا عدد من التجار، من حالة الركود في التي تصاحب الارتفاع الجنوني في الأسعار؛ مرجعين الأسباب إلى ارتفاع سعر طن العلف، إلى 9000 جنيه، وكذلك صعود أسعار الأدوية البيطرية وارتفاع سعر الكتكوت في المزارع من إلى 12.5 جنيه، وارتفاع كلفة النقل، وأجور العمال، وأسعار الكهرباء، والمياه.

وقال محمد عثمان، مالك أحد محلات الفراخ، بالجيزة: «أسعار الفراخ ليست ثابتة، والكيلو ارتفع لـ38 جنيها، بعد أن كانت 16 جنيها، أي أن الزيادة وصلت إلى 120%».

وذكر الحاج سعيد عبدالقادر، مالك أحد محلات الفراخ بالجيزة، أيضا، أن الإقبال ضعيف، ومنخفض، مضيفا: «كل حاجة غليت وتكلفة الإنتاج، وخصوصا أسعار العلف خربت بيوتنا»  

وقال عبدالله رأفت، مواطن: «الفرخة الـ2 كيلو بـ80 جنيها، فإذا أضفنا إليها كلفة الخضار، والأرز، فستتعدى الوجبة الواحدة لأسرة من 4 أفراد 120 جنيها، ولا نعلم ما يجب علينا أن نفعله، في ظل تدني الأجور».

وقالت شيرين مسعود، ربة منزل: «أسعار الفراخ مختلفة، في كل منطقة، فمثلا الأماكن الشعبية تصل لـ35 جنيها للكيلو، وفي الأماكن الراقية 40 جنيها، ومفيش رقابة على السوق، وكل تاجر بيبيع بمزاجه».