الجمعة 21 يونيو 2024

الإرشاد الأسرى أساس الاستقرار والترابط.. نفسيون: يحقق السعادة للأسرة والمجتمع ويحارب التفكك

الإرشاد الأسري

تحقيقات29-6-2021 | 19:43

سالي طه

لا تخلو أسرة من الخلافات والمشاكل الأسرية، وقد يكون سبب ذلك بعض الأسباب والعوامل الاجتماعية أو الاقتصادية، وهنا يأتي دور الآباء والأمهات في التفاهم والمشاورة لحل هذه الخلافات بهدوء ودون صراع، حفاظا على ترابط الأسرة والحفاظ على الجو النفسي للأبناء، حيث أكد نفسيون أن الإرشاد الأسري له دور مهم في هذه الحالة، كونه يعمل على نشر الوعي وتحقيق الاستقرار والتوافق وحماية الأسرة من التفكك وعدم الترابط، الأمر الذي يعود بالضرر على الأفراد والمجتمع أيضا، مشيرين إلى أنه يجب التوسع في إنشاء المراكز والوحدات الاستشارية للحد من الآثار السلبية الناتجة عن الصراع الزوجي ومساعدة الأسر التي تمر بظروف غير مستقرة، فضلا عن تحصين الأسر من الخلافات والاضطرابات، بالإضافة إلى ترسيخ مبادئ الحوار والتشاور وتبادل وجهات النظر وقبول الآخر، مما يؤدي في النهاية إلى سعادة واستقرار الأسرة وبالتالي استقرار المجتمع.

وفي هذا الصدد، عكفت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، على وضع مشروع قانون يحافظ على الأسرة المصرية ويحميها من التفكك، وذلك فى إطار اهتمامها بالأسرة المصرية التى هى نواة المجتمع وحجر أساس استقراره، وتقدمت النائبة مرثا محروس، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وحزب حماة الوطن، بمشروع لإنشاء اللجنة العليا للإرشاد الأسرى، كما يهدف

 المشروع قانون التنسيقية إلى حماية الأسر المصرية من خطر التفكك والتشتت، خاصة فى ظل تداخل العديد من المتغيرات على الهوية المصرية، وفى ظل الفضاء الإلكترونى المفتوح، وما مثله ويمثله من تأثير مباشر على شبابنا مما أدى إلى خلق مشكلات اجتماعية ونفسية عديدة.

تحقيق الاستقرار والترابط الأسري

قال الدكتور إبراهيم حسين، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، إن الإرشاد الأسري يلعب دور مهم جدا، حيث يساعد على تحقيق الاستقرار والتوافق الأسري وحل المشكلات والخلافات الأسرية.

وأكد حسين في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن كل الأسر لا تخلو من الخلافات أو المشكلات لعدة أسباب قد تكون اجتماعية أو اقتصادية، لذلك هنا يأتي دور الإرشاد الأسري، كونه يعمل على نشر الوعي فيما يتعلق بالحياة الأسرية الصحيحة، وأساليب التنشئة السليمة وتربية الأبناء ورعايتهم في بيئة أسرية مستقرة.

وأوضح أستاذ الطب النفسي أنه يجب على الوالدين التعاون والتفاهم والتشاور في مختلف أمور الحياة، والتعاون أيضا في تربية الأبناء وعدم الدخول في مشكلات أمامهم، والبعد عن كل أشكال الصراع الأسري.

وطالب بضرورة التوسع في إنشاء المراكز والوحدات الاستشارية، وذلك لمساعدة الأسر التي تمر بظروف غير مستقرة، وتقديم المساعدة لها، الأمر الذي يؤدي إلى عدم تفاقم الأمور والتقليل من حالات التفكك وعدم الترابط الأسري، والحد من الآثار السلبية التي تدمر حياة الأفراد داخل هذه الأسرة.

تقبل الآراء وقبول الآخر

وفي نفس السياق، قال الدكتور هاشم بحري، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأهر، إن الخلافات الأسرية أمر يحدث داخل كل أسرة، ولكن يجب على الزوج والزوجة السعي والتعاون لتجاوز هذه الخلافات بدون أي خسائر، والمقصود بالخسائر هنا قد يكون الطلاق أو إصابة الأسرة بعدم الترابط والتفكك الأسري، مما يعود بالضرر على الأسرة والأبناء والمجتمع أيضا.

وأكد بحري في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن كثير من الأفراد يعانون في الوقت الحالي الكثير من الضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية، الأمر الذي يؤدي في كثير من الحالاتت إلى كثرة الخلافات والصراعات بين أطراف الأسرة، وبالتالي ضعف القيم والعلاقات الأسرية.

وأوضح أستاذ الطب النفسي، أن في هذه الحالة يلعب الإرشاد الأسر دورا فعالا في الحفاظ على الأسرة وتماسكها، لما له من أهمية في الحفاظ على استقرار الأسرة وتحقيق التوافق والانسجام بين أفرادها وتحقيق الوحدة الاجتماعية، فضلا عن أنه يفتح مجال للحوار وتنبادل وجهات النظر، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى وضوح الآراء وتقبلها.

وأشار إلى أن الإرشاد النفسي الأسري يحقق سعادة واستمرار الأسرة، وبالتالي استقرار المجتمع، بالإضافة إلى توعية الآباء والأمهات بأصول الحياة الأسرية السليمة وعملية التنشئة الإجتماعية، ووسائل التربية الصحيحة، كل ذلك يقود إلى حماية وتقوية الأسرة من الاضطرابات والمشكلات الأسرية، وتحقيق التوافق والتفاهم وسيادة مبدأ المشاورة.

الاكثر قراءة