أعرب ماركوس لايتنر السفير السويسري بالقاهرة عن شعوره بالدهشة كلما وقعت اكتشافات أثرية على أرض مصر، وهو الشعور نفسه الذي انتاب الشيخ ابراهيم بوركيهارت عندما اكتشف أول 4 تماثيل الموجودة أمام معبد بوسمبل منذ ٢٠٠ عام مضت.
وقال خلال الاحتفال التي نظمته وزارة الآثار داخل حديقة المتحف المصري بالتحرير: “ إنه الشعور نفسه الذي انتاب الجميع لدي رؤية مقتنيات المعرض المقام داخل المتحف المصري، والذي يحوي عددا من الصور التي تؤرخ لرحلة الشيخ ابراهيم عبر أراضي النوبة وآثار مصر القديمة.
وأشار إلى أن الشيخ إبراهيم كان من ممكن أن يعمل ما يريد، أو حتي في السلك الدبلوماسي، لكنه اختار أن يجوب الصحراء الأفريقية ثم يزور سوريا؛ ليتعلم اللغة العربية، ويعتنق الإسلام، ثم يزور كلا من لبنان والأردن؛ حتي يكتشف ولعه بالآثار. ثم يبدأ زيارته إلى مصر؛ ليتعرف على أهل النوبة ويكتشف بعدها التماثيل الأربعة الضخمة التي تميز أبو سمبل.
وأضاف: في القاهرة تعرف علي بلزوني الشهير الذي أجرى التنقيب عن المعبد بناء علي معلومات الشيخ إبراهيم الذي لم تتسن له رؤية المعبد كاملا.
وفي الوقت نفسه كشفت سوزان بيكل أستاذة علم المصريات بجامعة بازل السويسرية أن كل ما يحويه من صور يتم عرضها للمرة الأولى داخل مصر تم جمعها من كل الأماكن التي زارها الشيخ ابراهيم ووصفها .ومنها لوحتان كانتا داخل معبد أبو السبوع أحد أهم معابد النوبة القديمة، والتي يرجع تاريخها إلى عصر الملك أمنحتب الثالث.
حضر الفاعلية عدد من سفراء الدول الأجنبية بالقاهرة ومنهم سفراء صربيا والمجر وسويسرا.
ويستمر المعرض لمدة ٤٠ يوما ويضم ٢٥ قطعة أثرية وتاريخية من مقتنيات المتحف المصري، منها تمثال نصفي للملك رمسيس الثاني وعلي راْسه إكليل رأس الأفعى الملكية، وتمثال آخر مكتمل له، وهو بحمل المروحة، وعليه نقش للملكة نفرتاري على جانبه الأيسر، وتمثال للأميرة "شب أن أوبت " الزوجه الإلهية لآمون.