قال مسؤولون أمريكيون إن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان يمكن أن يتم في غضون الأيام القليلة المقبلة.
وذكرت قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية اليوم الثلاثاء، أن 1000 جندي أمريكي من المرجح أن يبقوا على الأراضي الأفغانية من أجل مساعدة القوات الأمنية الأفغانية، موضحة أن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان يُحتمل أن يتم خلال الأسبوع الجاري.
وأشارت القناة الإخبارية، إلى أن القوات الأمريكية ستترك قاعدة "باجرام" في أفغانستان، وأن الجنود سيبقون أيضًا لحماية السفارة الأمريكية والرحلات الجوية الخارجية.
وفي سياق متصل أكد الجنرال سكوت ميلر القائد العسكري المُشرف على انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، اليوم الثلاثاء، أن الوضع الأمني في أفغانستان آخذ في التدهور وأن طالبان في حالة نشاط .. مشيرًا إلى أنه في الوقت الذي تُجري فيه طالبان محادثات سلام للتوصل إلى تسوية في أفغانستان فإنها تواصل شن هجمات في مختلف أنحاء البلاد.
ونقلت صحيفة (إيبوك تايمز) الأمريكية عن ميلر قوله إن الحكومة الأفغانية تتفهم خطورة المشكلة وتتحرك الآن لتعزيز قوات الأمن للحفاظ على القدرة على مقاومة طالبان في المواقف الحاسمة بدلاً من محاولة الدفاع عن جيوب معزولة من الأراضي، محذرا من أن يتم الانتقال إلى مرحلة يكون فيها الصراع للسيطرة على العاصمة كابول.
وفي الوقت نفسه، مع سيطرة طالبان على المزيد من المناطق في الأسابيع الأخيرة، هناك قلق متزايد بين الأفغان في المراكز السكانية الرئيسية بشأن سيطرة طالبان على الجيش واحتمال اندلاع حرب أهلية.
وكان الجنرال المُتقاعد ديفيد بترايوس، الذي سبق أن قاد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلنطي (ناتو) في أفغانستان، أكثر وضوحًا بشأن احتمال اندلاع حرب أهلية في أفغانستان وذلك خلال مقابلة له أمس الاثنين مع صحيفة واشنطن بوست.
وقال بترايوس "كنت أخشى أن نترك أفغانستان لحرب أهلية مرة أخرى ويبدو أن هذا سيتحقق في وقت أقرب مما كنت أخشى أن يحدث"، موضحًا أن تراجع الدعم الأمريكي يؤدي إلى انخفاض الروح المعنوية بين القوات الأفغانية.