الثلاثاء 21 مايو 2024

دعم واسع للمبادرة الرئاسية للكشف عن الأمراض الوراثية.. أطباء: تساعد فى إنجاب أطفال أصحّاء

الأمراض الوراثية

تحقيقات30-6-2021 | 22:09

سالي طه

تعد الأمراض الوراثية خطر على الفرد والمجتمع، وتسبب خلق أطفال مصابين بتشوهاب وعيوب خلقية، حيث أكد أطباء أن هناك عدة أسباب تؤدي إلى ظهور الأمراض الوراثية من بينها زواج الأقارب والإنجاب في مراحل متأخرة، لافتين إلى أنه كلما زادت صلة القرابة كلما تضاعفت هذه الأمراض، لذلك يجب إجراء الاختبارك الجينية لمعرفة من يحمل الجين لمرض وراثي، وهل يشكل خطر على الجنين أم لا، مشيدين بالمبادرة الرئاسية التي أعلنت عنها وزارة الصحة وبدأ تطبيقها الشهر المقبل، كونها تساعد في اكتشاف هذه الأمراض وتجنب مخاطر كثيرة قد تصيب الأطفال والأجنة، مناشدين بضرورة تغيير ثقافة زواج الأقارب المنتشرة في المناطق الريفية والمحافظات، وإطلاق الحملات التوعوية.

وفي هذا الصدد، كشفت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، عن بدء المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأمراض الجينية والوراثية الشهر المقبل، كاشفة عن تحديث 3 مراكز للعلاج الجيني في مستشفيات الجلاء للقوات المسلحة وعين شمس ومعهد ناصر.

جاءت تلك التصريحات خلال تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، المعدات والمركبات والآلات الهندسية لجهات الدولة المختلفة المشاركة في مبادرة حياة كريمة لتطوير قرى الريف المصري.

حماية الأجنة

ومن جانبه، قال الدكتور أحمد العرجاوي، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إن الكشف عن الأمراض الوراثية وعلاجها أمر في غاية الأهمية، لافتا أنها تعد واحدة من أكبر المخاطر على الأجنة، إذا كان والديهم يحملون جين المرض، أو انهم هم أنفسهم مصابون.

وأكد العرجاوي في تصريح خاص لـ "دار الهلال"، أن هناك كثير من الأطفال يولودون من الأطفال الذين يولدون ويحملون جينا لأمراض وراثية ووجود خلل جيني،  أن يعرف والديه أنهم هم أنفسهم يحملون الجين الذي سبب المرض، لذلك يجب إجراء الاختبارات الجينية لمعرفة من يحمل الجين، وعرفة ما إذا هناك خطر في أن  يحمله الطفل أم لا.

وأوضح عضو لجنة الصحة بالبرلمان، أن هناك عدة أسباب تكون وراء الإصابة بالأمراض الوراثية، منها زواج الأقارب أو عندما يكون طفل آخر في العائلة لديه جين لمرض وراثي.

وأشار إلى أن الأمراض الوراثية تعتبر عبئا ثقيلا على المجتمعات، وخاصة في البلاد العربية، نيجة لوجود بعض العوامل الاجتماعية التي تزيد من نسب حدوث هذه الأمراض؛ وسيادة بعض العادات والتقاليد وزواج الأقارب واستمرار الإنجاب إلى سن متأخر.

وطالب بضرورة الحد من زواج الأقارب، حيث تتضاعف احتمالات حدوث عيوب خلقية، وكذلك عدم الإنجاب في سن كبير؛ لأن ذلك يزيد من إصابة الأطفال بأمراض اختلال، بالإضافة إلى تجنب المرأة أثناء فترة الحمل للملوثات البيئية مثل المبيدات أو الكيماويات.

وأعرب النائب البرلماني عن تقديرة لجهود وزارة الصحة وإطلاق المبادرات التي تخدم المواطنين في كافة المحافظات، وتوفير رعاية صحية لهم، وأن مثل هذه المبادرة للكشف عن الأمراض الوراثية يساعد بشكل كبير في معرفة من يحمل الجين لمرض وراثي وكيفية علاجه، وبالتالي حماية الأجنة.

خطوة فعالة

وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد عبد الحميد، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن زواج الأقارب الاحتمال الأكبر المؤدي لظهور الأمراض الوراثية، نتيجة لتشابه الجينات، لافتا إلى أن هذه الجييات تتزايد حسب درجة القرابة.

وأكد عبد الحميد في تصريح خاص لـ "دار الهلال"، أنه يجب أن يكون هناك دعم وتطوير للمراكز المتخصصة في بحوث الهندسة الوراثية، والحرص على إنشاء سجلات للمرضي الحاملين للأمراض الوراثية، لمعرفة من يحمل الجين لمرض وراثي سواء كانت الزرج أوالزوجة أو كلاهما في حالة القرابة.

وأوضح عضو مجلس نقابة الأطباء، أن هناك سن مناسب للإنجاب، ويفضل عدم الإنجاب في مراحل متأخرة، وذلك لإنجاب أبناء أصحاء جسديا، وعدم احتمالية إصابتهم بأي تشوهات أو عيوب خلقية، وأيضا والقدرة على التربية والرعاية الصحيحة.

وأشار إلى أنه يجب نشر المعرفة بالأمراض الوراثية وعقد ندوات للتعريف بتلك الأمراض، وقيام المؤسسات الصحية من التخطيط الصحيح لمنع هذه الأمراض وطرق علاجها، وأفضل  علاج للأمراض الوراثية هو الاكتشاف المبكر لها.

وناشد بضرورة تغيير ثقافة زواج الأقارب المنتشرة، وخاصة في المناطق الريفية والمحافظات، والتي يعد أهم أسباب انتشار الأمراض الوراثية، وإطاق الحملات التوعوية.

وأشاد بالمبادرة الرئاسية التي أعلنت عنها وزارة الصحة وبدء تطبيقها الشهر المقبل، كونها تساهم في اكتشاف هذه الأمراض وتجنب مخاطر كثيرة قد تصيب الأطفال، بالإضافة إلى أنها خطوة فعالة وتأتي استكمالا لجهود وزارة الصحة في محاربة الأمراض والفيروسات التي تهدد حياة الأفراد والمجتمعات.