عززت قوات مديرية الأمن بمحافظة المنيا، في كافة مراكزها التسعة من إجراءاتها الأمنية المشددة، عقب حلول الذكرى الثامنة لثورة ٣٠ يونيو لعام 2013م، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، حيث كثفت الأجهزة الأمنية من وجودها أمام المنشآت العامة والحيوية، وكذلك الشرطية والقضائية، وأمام مطار المنيا الحربي، والمواقع الإستراتيجية.

كما انتشرت القوات الأمنية في محيط ديوان عام محافظة المنيا، ومحيط شوارعها وأمام الميادين الرئيسية وأمام دور العبادة الإسلامية من مساجد كبرى وكذلك دور العبادة المسيحية من كنائس، بالإضافة إلى وضع بوابات كشف المعادن والتفتيش على مسافات بعيدة منها.

وأعلنت مديرية أمن المنيا، عن تشكيل غرفة عمليات مفتوحة، لتلقي أي شكاوى أو بلاغات، والتواصل المستمر مع إدارة شرطة النجدة، للوصول فورًا إلى موقع البلاغ.

وقال اللواء محمود خليل، مدير أمن المنيا، إنه تم وضع خطة أمنية محكمة لمواجهة أي أعمال عنف أو شغب قد تحدث لإفساد الأجواء الأمنية بين المواطنين داخل المحافظة خلال الذكرى الثامنة لثورة الخلاص والنجاة وعودة البلاد لعافيتها بعد كوبتها وهي ثورة 30 يونيو لعام 2013 المجيدة.

وأشار إلى أن خطة تأمين المنيا تضمنت وضع كمائن مرورية، بمختلف الشوارع الرئيسية بالمحافظة، بجانب كمائن أخرى بالطرق الإقليمية التي تربط بين السويس ومحافظات الجوار، وأنتشار مجموعات قتالية مهمام كل مجموعة ممثلةً في تأمين الشوارع والميادين الحيوية بالمحافظة على مستى مراكزها التسعة بالإضافة إلى المنشآت العامة والحكومية.

ومن جانبه شدد اللواء مدير أمن المنيا، على تواجد خبراء المفرقعات والحماية المدنية بالمحافظة، وبنشر الأفراد وكلاب الحراسة المدربة في جميع الميادين الرئيسية وأمام المؤسسات العامة والشرطية والقضائية، والمساجد والكنائس، والمراكز التجارية؛ للتأكد من عدم وجود أى مواد مفرقعة، أو مواد قابلة للاشتعال.

كما أصدر اللواء محمود خليل، تعليماته المشددة لإدارة البحث الجنائي بالمديرية، بتوسيع دائرة الاشتباه السياسي والجنائي، وزيادة التمركزات والقوات الأمنية وقوات التدخل السريع والدوريات المسلحة التي تجوب شوارع وميادين المحافظات، ونشر الأكمنة بمداخل ومخارج المحافظة، والتصدي بمنتهى الحسم لأي أفعال خارجة عن القانون، مع استمرار الحملات والدوريات الأمنية الموسعة ضد البؤر الإخوانية في المحافظة، لمواجهة أي أعمال عنف قد تحدث، ولبث روح الطمأنينة في نفوس المواطنين من أبناء محافظة المنيا.

وأوضح اللواء محمود خليل، بأن القوات الأمنية تنشر حاليًا على الطرق الإقليمية التي تربط بين محافظة المنيا وباقي المحافظات المجاورة لها، منوهًا بأن الأقوات الأمنية لن تسمح لأي شخص تسول له نفسه الاعتداء على المواطنين أو المنشآت العامة.

وهذا وقد حلقت مروحيات الجيش بسماء المحافظة لتأمين أراضيها ومدينة المنيا، وأجرت مسحًا شاملاً على المناطق الجبلية المتاخمة بالمحافظة في إطار أعمال التأمين الأمني.
هذا وقد سيطر الهدوء التام اليوم على كافة الأرجاء بمحافظة المنيا مع حلول الذكرى الثامنة لثورة 30 يونيو لعام 2013م المجيدة، خاصةً ميدان " بالاس "، أحد أهم الميادين التي شهدت عددًا من المظاهرات والمسيرات إبان ثورتي 25 يناير، و30 يونيو.

وخلا ميدان "بالاس"، في الذكرى الثامنة لثورة 30 يونيو، بوسط مدينة المنيا، من أي تجمعات حتى وإن كانت للتنزه فقط.