يتجه الدولار لتسجيل أفضل مكاسب شهرية منذ مارس، اليوم الأربعاء 30 يونيو مدعوما بمخاوف المتعاملين قبل بيانات الوظائف الأمريكية التي يصعب توقعها وقلق من أن ترجئ سلالة دلتا للفيروس التعافي من الجائحة.

وكسب الدولار حوالي 2.5% أمام سلة من العملات من بداية الشهر الجاري، وكانت معظم المكاسب في أعقاب تحول مفاجئ للنظرة المستقبلية لمجلس الاحتياطي الاتحادي نحو رفع أسعار الفائدة.

ويعتقد المتعاملون أن العملة قد تسجل تحركا حادا في أي من الاتجاهين إذا أتت بيانات العمل بأي دلائل تشير إلى ضغوط على صانعي السياسات.

ومُنيت العملات المنكشفة على السلع الأولية وعالية المخاطر أمس بأكبر خسارة، وفقد الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي نحو 0.7% مقابل الدولار بينما خسر الدولار الكندي حوالي 0.5%.

واستقرت هذه العملات في الجلسة الآسيوية وكذلك الين والياباني والفرنك السويسري وهما من عملات الملاذ وكانا أمس متماسكين.

وسجل اليورو 1.1900 دولار في حين بلغت العملة اليابانية 110.49 ين مقابل الدولار وسجل الدولار الأسترالي 0.7518 دولار أمريكي وجميعها قرب أقل مستوياتها أمام العملة الأمريكية في الفترة الأخيرة.

واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية، عند 92.041 بعدما لامس أعلى مستوى في أسبوع عند 92.194 أمس الثلاثاء. وكسب للمؤشر 2.5% خلال يونيو.
هذا وارتفع الجنيه الإسترليني 0.1% إلي 1.3849 دولار أمريكي.

وكانت ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة قد ارتفعت خلال يونيو الحالي مع تزايد التفاؤل بنمو الاقتصاد وازدهار سوق العمل.

وارتفع مؤشر معهد كونفرانس بورد لقياس ثقة المستهلكين خلال الشهر الحالي إلى 3.127 نقطة مقابل 120 نقطة خلال مايو الماضي وفقا للبيانات المعدلة.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى ان قراءة المؤشر خلال الشهر الحالي الصادرة امس الثلاثاء تتجاوز توقعات جميع المحللين الذين استطلعت رأيهم. كما يتوقع المستهلكون ارتفاع  معدل التضخم خلال العام المقبل.

يأتي ذلك في الوقت الذي سمح فيه تطعيم أعداد كبيرة من الأمريكيين ضد فيروس كورونا المستجد إلى استئناف الأنشطة الاقتصادية في أغنى وأكبر الولايات الأمريكية مثل كاليفورنيا ونيويورك، وهو ما عزز مشاعر التفاؤل لدى المستهلكين بشأن أوضاع الاقتصاد وسوق العمل.